السياسيةجديد24سلايدر

الزفزافي يخاطب الأمازيغ ويتحدث عن الأبلق وابنه والخطابي والتامك وأشياء أخرى

قال أحمد الزفزافي إن المضربين عن الطعام في السجن يعيشون المعاناة، وبالخصوص ربيع الأبلق الذي يُوجد في حالة خطيرة، وتساءل: عن السبب في تجاهلهم من طرف الدولة ومُختلف مُؤسّستها ؟ وهل هم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة ؟

وأشار الزفزافي الأب في بث مباشر مساء يوم أمس الأربعاء الـ16 أكتوبر 2019، إلى أن الإضراب عن الطعام هو السّلاح الأخير الذي يملكه المعتقلين للاحتجاج، مُطالبًا من الجميع (المسؤولين، الحكومة، البرلمان..) التدخل لإنقاذ حياة الأبلق.

استخفاف بالأمازيغية

وذكر الزفزافي أنه قام بزيارته الأسبوعية لابنه ناصر الموجود بـ”سجن رأس الماء” بفاس، يوم أمس، وحاول أن يُقدم له غلاف وِسادة، إلا أنه مُنع من ذلك، بسبب كون الغلاف يحمل اسم ناصر واسم الخطابي، وبسبب أنه طُرزت عليه الراية الأمازيغية ذات الألوان الثلاث.

واعتبر أن هذا المنع هو استخفاف بالأمازيغية وبالأمازيغ، وبالجمعيات الناشطة والمهتمة بالقضية، مُتسائلاً: أينكم؟ هل هذه الجمعيات للفلكلور فقط ؟

“هاذ الجمعيات الكثيرة جدًا.. الجمعيات الأمازيغية ماشفنا منهم والو”، يقول الزفزافي ويُضيف: “كنا لأزيد من 7 أشهر في الشوارع إبان الاحتجاج، ولم نَرَ شيئًا، اعتُقل أبناءنا، ولم نَرَ كذلك شيئًا… إن الأمازيغية التي مُنعت في السّجن، أنتم من يجب أن يُدافع عنها، قبل أن نُدافع عنها نحن.. أينكم يا أمازيغ شمال إفريقيا والمغرب بكامله ؟ أينكم؟”

الزفزافي والخطابي

وتساءل أحمد الزفزافي أب ناصر الذي اعتُقل على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة الشمالية للمغرب (الريف) وحُوكم عليه ابتدائيًا واستئنافيًا بـ20 سنة سجنًا نافذًا، (تساءل) لماذا أصبح اسمَي الزفزافي والخطابي تُهمة ؟

وتابع قائلاً: “إن صُوَّر ناصر الزفزافي تُمنع في مُختلف مناطق المغرب بأمر من المسؤولين.. ولا أدري لماذا؟ من يكون هذا الزفزافي؟ إنه إنسان بسيط، ابن إنسان بسيط جدًا”، وتابع: “إذا كانت الدولة بجلال قدرها وقيمتها تخاف من إنسان كـناصر، فإن هذه الدولة لا قيمة لها”، وفقًا لتعبيره.

أما بخصوص محمد بن عبد الكريم الخطابي، فيقول الزفزافي الأب: “شاء من شاء أو أبى من أبى فهو زعيم أممي.. إنه شيخ المجاهدين، ومُعلم ومُلهم جميع زُعماء التّحرُّر في العالم.. وجميع العالم يحترمه..”، وتابع: “فراه كما قلت لكيم ديك المرة، الناس كانوا فراعنة لكن أعادوا الفضل إلى أهله؛ بحال القذافي مع عمر المختار، وبحال بومدين مع الأمير مولاي عبد القادر الجزائري.. إلا نحن في هذا الوطن..”.

وقال إن كانت رايات الأمازيغ ممنوعة، ورايات المقاومة ممنوعة، ومحمد بن عبد الكريم ممنوع، والزفزافي ممنوع، فعن أي ديمقراطية تتحدثون يا هؤلاء ؟

كتالونيا والريف

وفي ذات البث أشار الزفزافي إلى الحكم الصادر في حق انفصالي كتالونيا، قائلا: “ها الناس علنو الانفصال في كتالونيا؟ علنوها بصفة رسمية .. فحكم عليهم بـ13 سنة، وغادي إكون الاستئناف، يمكن التخفيض.. نحن نقول لَسنا انفصالين، ومع ذلك حُوكم على الناس بـ20 سنة .. يعني تهمة وحدة ما قدرتوش ثبتُوها على ولادنا اللي كاينين في المعتقلات”، حسب تعبيره.

وقال إن بسبب منطقة الريف مازال النظام قائمًا، موضحًا ” نهار أ عباد الله فاش فرنسا جابت بن عرفة، كولشي ساكت كولشي راضي، باستثناء هاذ المنطقة الأبية، هاذ المنطقة الشريفة، هاذ المنطقة المُمانعة هي اللي قالت لا لابن عرفة”.

وأضاف “الآن تقولون لنا أنتم انفصاليين.. وتورطون أبناءنا.. ونسيتم ملف المعتقلين.. نسيتموه بالمطلق.. لماذا؟ نحن نستحق الأوسمة بدل العقوبات الظالمة والأحكام الجائرة”.

عصا الفقيه

وحسب نفس المصدر، فقد أكد الزفزافي على أنه يعلم جيّدًا أن يد ما سماه بـ”المخزن” طويلة، مشيرًا إلى أنهم في الريف كانوا يطلقون عليه “عصا الفقيه”، بمعنى، وحسب تعبيره: “عصا طويل جدًا كيوْصل فيما كان مثلا شي تلميذ كايدير الفوضى؟ نفس الشيء المخزن المغربي”.

وزاد: أنا شخصيًا أعرف هذا، لكن ألم تستطيعوا استيعاب المُتغيرات التي طرأت في العالم؟ أما زلتم تعيشون في العهود السابقة ؟

وانتقد الأحكام الصادرة في حق المعتقلين: “عشرين عام.. ملِّي الإنسان قاليك أنا بْغيت نْخدم، وبغيت نْقرا، وبغيت نْتعالج، وهذه حقوق يَحميها الإعلان العالمي لحقوق الانسان”، وتساءل: “لماذا يقع كل هذا؟ ولماذا نحن دائما مُتابعين بالانفصال؟ في سنة 1959 الانفصال، وحاليا الانفصال.. الله يا ودي”، وتابع: هل تملك هذه الدولة من يُنظِّر لها ويُحلل الأمور ويعرِف ما يفعله ؟ أم فقط نسير؟

التامك والرّحمة

وخاطب الزفزافي الأب، محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج قائلاً: “واش انتُزِعت الرّحمة من قلبك يا هاذ السيد.. ؤلا كاتنتَظر غي الأوامِر”.

وفي ذات السياق استنكر أب ناصر، ما سماه بـ”التفتيش الاستفزازي” للمعتقلين الموجودين بسجن رأس الماء بفاس، من طرف مجموعة من الأشخاص الذين قال إنهم بزي مدني، ولا يعرف هل هُم من البوليس أم المخابرات أم أشخاص تابعين للمندوبية أم لجهة أخرى، متسائلاً عمّا تم ضبطه عند المعتقلين ؟

“من فضلكم كونوا شوية لبِقين في المسائل ديالكم ؟ وماتبقاوش ترجعونا للعهود للقروسطوية” يقول احمد الزفزافي، ويسترسل: “على أي حال راه الدراري تكرفصتو عليهم مزيان، وكاتكرفصو عليهم مزيان”.

وطالب الزفزافي من المندوب العام لإدارة السجون الاستجابة لمطلب المعتقلين المُتمثل في نقلهم إلى سجن سلوان بالنَّاظور، لكي يتم تسهيل زيارتهم من طرف عائلاتهم التي يعاني بعض أفرادها من بعض الأمراض كـ”السكر والسرطان”. كما طالب منه الرّد على مطلبهم كتابةً مبيِّنًا الأسباب التي تجعله يرفض نقلهم.

ومن جانب آخر، رفض الزفزافي اتهامه بأنه يخدم أجندة مشبوهة، معلنًا تحديه لتبيان تلك الشبهات، وأين تكمن؟ وقال: أقسم لكم، بالله الذي لا إله إلا هو، إما عندي شي أجندة كانخدمها.. أنا عندي ولدي، وعندي معاه الدراري خصهوم اخرجوا.. إن كانت هناك قلوب.. إن كانت هناك ضمائر حية.. إن كانت هناك عزيمة ديال الرجال”.

تهنئة وشكر

هذا، وقد عبّر في ذات البث الذي تجاوزت مدته نصف ساعة، عن فرحته وسروره للإفراج عن الصحفية هاجر الريسوني، مهنئاً إياها بعد العفو الملكي الصادر في قضيتها يوم أمس، والتي قال إنها قضية تشبه قضية أبناءهم.

كما شكر المنظمة الإسبانية APDHA، التي قال إنها “منحت الجائزة للمعتقلين وللريف وللحراك الشعبي بالريف، واعترفت بالحراك الذي لم يعترف به بعض الناس هنا… أحيّي هذه المنظمة، وأتمِّم ما قامت به، بمعية بعض جنود الخفاء، الذين يشتغلون في الظل، من أبناء الريف، الموجودين في اسبانيا وفي جهات أخرى.. فهذه المنظمة منحت للريف سنبقى نفتخر بها..”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى