تسود حالة من التذمر والاستياء في أوساط مهنيي غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير، وذلك على خلفية ما أسموه بالتسيير المزاجي لرئيس الغرفة، حيث أكدوا، في تصريحات متفرقة للجريدة، أن السبب في ذلك راجع إلى القرارات الانفرادية والعشوائية التي يتخذها رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى لأكادير.
ومن جملة الخروقات التي يندد بها مهنيو القطاع بأكادير، عدم احترام الجدولة الزمنية الخاصة بالدورات العادية لغرفة، حيث أن الفصل العاشر من القانون الداخلي للغرفة، ينص بوضوح على أن تعقد غرفة الصيد البحري اجتماعها طبقا للقانون المتعلق بالنظام الأساسي لغرف الصيد البحري السالف الذكر، و”تعقد هذه الاجتماعات أربع مرات في السنة، على أساس دورة واحدة كل ثلاثة أشهر، وتبقى كل دورة من الدورات الأربع مفتوحة إلى حين استكمال دراسة نقط جدول الأعمال، وإن اقتضى ذلك عدة جلسات تحدد مواعيدها من طرف الرئيس في مدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما”.
كما كشفت مصادر الجريدة، أن الرئيس لا يعقد اجتماعات المكتب ولا يقوم بدعوة الأعضاء بشكل القانوني (الاستدعاءات)، وبأن الاخير وفي الوقت الميت، يستدعي الاعضاء بمكالمات هاتفية.
هذا، وكان من المقرر أن تعقد الدورة العادية الأخيرة للغرفة في شهر شتنبر الماضي، إلا أن مصادرنا أكدت أن المهنيين تفاجأوا بالقرار الغريب لرئيس الغرفة، الذي قرر وبشكل انفرادي، عقد دورتين في شهر واحد (5 و23 دجنبر)
وفي ذات السياق، لاحظ متتبعو الشأن البحري، أن غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير أصبحت تحتل المراتب الأخيرة بين غرف الصيد الوطنية، وذلك ناتج عن سوء التدبير والتسيير وغياب إرادة حقيقية للنهوض بقطاع الصيد البحري، وهو ما صار يستوجب تدخلا من الجهات الوصية، حيث أكدت مصادرنا، في هذا السياق، أن مهنيي القطاع يعتزمون، في حالة استمرار هذا الوضع، مراسلة المجلس الأعلى للحسابات قصد التدقيق في هذه الخروقات.
وللإشارة، فإن إعادة انتخاب رئيس الغرفة، شهر شتنبر من السنة الماضية، كانت قد أثارت جدلا واسعا وسط مهنيي الصيد البحري، حيث قام بعض أعضاء الغرفة، حسب ما كانت قد تداولته عدة تقارير إعلامية، بتقديم طعن في العملية الانتخابية بسبب الخروقات الشكلية التي عرفتها عملية انتخاب الأجهزة المسيرة لغرفة الصيد البحري.
وكان المتقدمون بالطعن قد استدلوا على عدم قانونية العملية الانتخابية بكون الرئيس الجديد للغرفة هو من أشرف على عملية انتخاب باقي أعضاء المكتب، عكس ما هو منصوص عليه في القانون المنظم لغرف الصيد البحري، والذي ينص على أن يشرف العضو أكبر سنا والعضو الأصغر سنا من بين أعضاء الغرفة على عملية إعادة انتخاب الأجهزة المسيرة للغرفة.
وكانت عملية تجديد هياكل الغرفة قد أسفرت على انتخاب جواد الهلالي على رأس غرفة الصيد الاطلسية الوسطى بأكادير، في 3 شتنبر من سنة 2018، حيث كان قد تم التصويت عليه بالإجماع، بعدما ترشح وحيدا لهذا المنصب.