السياسيةجديد24سلايدر

منيب: نحن جاهزون للاندماج لكننا لم نحضر شيئا لمواجهة “البيجيدي” الذي يتوفر على 37 ألف جمعية

أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب “الاشتراكي الموحد”، أن قيادات الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية، جاهزة للاندماج منذ اللحظة.
ودعت منيب في الندوة التي نظمتها شبيبات أحزاب الفيدرالية مساء يوم السبت، بمناسبة ملتقاها الثاني، شبيبات الأحزاب الثلاثة للمساهمة في تسهيل الاندماج.

في هذا الصدد قالت منيب: “ماذا حضرت أحزاب الفيدرالية لمواجهة العدالة والتنمية الذي يتوفر على أزيد من 37 ألف جمعية؟، وكم من جمعيات الأحياء التي أسستها؟”.
في ذات السياق أعلنت منيب أن سيرورة اندماج أحزاب الفيدرالية انطلق منذ عشر سنوات، موضحة أن الغاية من الاندماج ليس التجميع وإنما خلق قوة قادرة على التغيير وخلق توازن مجتمعي في أفق بلوغ الملكية البرلمانية.

وأكدت المتحدثة أن الوضع العام الدولي والاقليمي والوطني، يفرض تقديم عرض سياسي جديد من أجل حماية الوطن من التهديدات التي تحيط به، ولتقديم البديل في طريقةتدبير شؤون البلد، والذي يعيش نوعا من الردة في جميع القطاعات.
وأوضحت الأمينة العامة لـ “الاشتراكي الموحد” أن أعداء اليسار كثر، ويتوزعون بين النظام المخزني والقوى الأصولية والأحزاب الإدارية والغطرسة الدولية التي تسعى لتركيع الشعوب.
وأردفت أن الغاية من اندماج أحزاب “الاشتراكي الموحد” و”الطليعة” و”المؤتمر الوطني الاتحادي”، هو تحقيق الجودة في الفعل السياسي وكذا الكثرة لمحاربة الفساد والاستبداد.
وتساءلت منيب: “أين اليسار في الجامعات وفي القطاعات التلاميذية؟، حيث أشارت إلى أن تراجع اليسار سببه بعده عن القضايا المجتمعية وعدم تقديم الأجوبة لمطالب المغاربة”.
في هذا الصدد أكدت منيب أن هدف الاندماج هو تشكيل حزب يساري قوي قادر على أ يقدم الإجابات الصحيحة لكل مطالب الحراكات التي عرفها المغرب، وأن تجد فيه الحركة النسائية مبتغاها وكذلك نفس الأمر بالنسبة للحركة الثقافية الأمازيغية التي تؤمن بالديمقراطية ووحدة الوطن.
وأعلنت الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” أن العالم يعيش ثورة معلوماتية مهولة، مشيرة إلى أن المغرب يحتاج اليوم شبابا يدركون ماذا يحدث ببلدهم وبمحيطهم الإقليمي والدولي، وذلك لاستدراك ستين سنة من الاستبداد والريع .
في هذا الصدد ذكرت منيب إن المندوبية السامية للتخطيط أكدت أن أثرياء البلد هم 550 أسرة فقط، في حين يعيش خمسة وثلاثين مليون مغربي الفاقة والهشاشة.
من جانب آخر كشفت منيب أن تنسيقية محاميي الفيدرالية انعقدت مساء الخميس برئاسة النقيب بنعمرو ، الذي لم يتوقف عن النضال رغم تقدمه في السن هو والنقيب أقدام، حيث دعت الشباب إلى تقليد هؤلاء الرواد والاستفادة من تجربتهم النضالية.
وتأسفت منيب لمغادرة المثقفين للشأن الحزبي، في الوقت الذي فتحت فيه أبواب القنوات العمومية والإذاعية لمن أسمتهم بأشباه المثقفين، وذلك بهدف إبعاد المغاربة عن النضال الحقيقي.
وأوضحت الأمينة العامة لـ “الاشتراكي الموحد”، أن اندماج أحزاب اليسار ليس مشكل زعامة مما يروج البعض، ولهذا نظمت الفيدرالية جامعة أولى وثانية وستنظم ندوات أخرى لتحضير مشروع سيمكن أحزابها الثلاثة من الاندماج.
وقالت منيب إن الهاجس الانتخابي ليس هاجسا لأحزاب الفيدرالية، لأنها لن تشارك في أية حكومة دون تقديم ضمانات حقيقية بفصل السلط.
في ذات السياق أعلنت المتحدثة أن قادة الفيدرالية ليس هاجسهم الاستوزار، وإنما أفقهم كبير وهدفهم إشراك جميع طاقات المغرب لضمان مستقبل الوطن، لأنها تؤمن بفكرة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى