السياسيةجديد24سلايدرلا تنشر هنا

بعد متابعة الصحافيين و النشطاء “الشناوي“ يتساءل الرميد : هل التضييق الممنهج على الحريات مثال للنموذج التنموي الجديد؟

في سياق موجة الاعتقالات والمتابعات التي شنتها السلطات في الآونة الأخيرة ضد عدد من النشطاء الحقوقيين والمدونين على منصات التواصل الاجتماعي؛ وجّه النائب البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، مصطفى الشناوي، سؤالا كتابيا إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، قال فيه إن “الرأي العام يتابع بذهول شديد وألم عميق وقلق كبير في الآونة الأخيرة، ما تتعرض له الحريات بصفة عامة، وحرية الرأي التعبير بصفة خاصة من تضييق وانتهاك متتالي ومتكرر ومتزايد”.

وأورد الشناوي في نص سؤاله: “لقد استغرب الجميع لحجم المضايقات والاعتقالات والمتابعات والأحكام القضائية الصادرة من محاكم مغربية، في حق عدد من الصحفيين والناشطين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونين والمواطنين، حيث أنهم عبروا فقط عن آراء أو مواقف ووجهات نظر، أو كرروا ما قاله الآخرون بطريقة أقل حدة، أو غنوا ما غناه قبل آخرون، أو نقلوا ما كتبه آخرون بشكل كاريكاتوري، أو بكل بساطة أخرجوا ما بداخلهم من قلق وغضب وتذمر وإحساس بالحكرة من جراء معاناتهم الشخصية أو الجماعية بسبب الأوضاع الاجتماعية المتردية بالبلاد”.

ولفت البرلماني ذاته إلى أن كل ما قام به هؤلاء المواطنون المتابعون، وأغلبهم شباب بل منهم تلاميذ وأطفال، “هو تعبير بصيغ مختلفة عن حالات من الإحباط وبوح بالمسكوت عنه، وبالظلم المعاش بمختلف أنواعه بشكل عفوي تلقائي، وربما في بعض الأحيان بجرعة زائدة من الجرأة قد تلامس حدود القانون لكنها لا تتجاوزه”.

المتحدث شدد على أنه “من غير المقبول أن تتناسل المتابعات في حق هؤلاء النشطاء وهؤلاء المواطنين، بناء على فصول القانون الجنائي، في دولة صادقت على المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنها الحق في الرأي وحرية التعبير، وأكد دستورها في 2011 على ذلك”.

وساءل المصدر ذاته الرميد بالقول: “ألا ترون أن هذا ما هو إلا نتيجة حتمية لسياستكم ولقيامكم كدولة وحكومة بالتبخيس الممنهج والتهميش، والمحاصرة الفعلية للممارسة المدنية المنظمة سواء السياسية أو النقابية أو المدنية، ونتيجة لاحتكار وسائل الاعلام والتواصل وخنق الأصوات والأقلام الحرة؟”، متابعا: “هل التضييق على حرية التعبير الذي نشهده اليوم هو مثال على النموذج التنموي الذي نعد به شبابنا والأجيال المقبلة؟”.

كما استفسر الشناوي عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة القيام بها للحد من انتهاك حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وضمان احترام الدستور والعمل على إيقاف متابعات المواطنين، وإطلاق سراح منهم في حالة اعتقال وسلبت حريتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى