بوعياش: هذه حقيقة وفاة عماد العتابي في حراك الريف
أوضح تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن عماد العتابي، أحد المشاركين في احتجاجات الحسيمة، لقي حتفه خلال أحداث عنف وشغب عرفها حي “ظهار مسعود”، بالحسيمة يوليوز 2017، عبر رصاصة طائشة ارتطمت أرضا وأصيب بشظاياها.
واسترجع التقرير، الذي كشفت عنه أمينة بوعياش، رئيسة المجلس مساء يوم الأحد 8 مارس 2020، لحظات هذا الحادث، وعلى إثرها تدخلت عناصر الشرطة لإيقاف بعض المحتجين. وتم وضعهم داخل سيارتي الشرطة لنقلهم إلى المفوضية. غير أنه ونتيجة أعمال إضرام النار ووضع المتاريس والحواجز، وبعد محاصرة السيارة وهي عالقة واستمرار الهجوم وأعمال العنف، أطلق الشرطي ثلاثة أعيرة نارية من مسدسه الوظيفي صوب الأرض. وبعد استمرار التهديد الوشيك، ورغبة في مساعدة زميله أطلق نفس الشرطي رصاصتين تحذيريتين في الهواء لتخليصه من قبضتهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات على إصابة عدد كبير من موظفي الشرطة من بينهم الشرطي مطلق الأعيرة النارية التحذيرية وزميله سائق السيارة برضوض بأنحاء مختلفة من جسديهما، كما أصيب الشخص الموقوف (م.و) داخل السيارة بدوره بجروح نتيجة الرشق بالحجارة. على إثرها أصيب عماد العتابي بشظايا الرصاصة المرتطمة بالأرض.
في شهر غشت 2019 أعلن بلاغ للوكيل العام للملك عن وفاة عماد العتابي. وقد عرفت مراسيم دفنه مواجهات عنيفة بين القوات العمومية والمحتجين بأحياء بوجيبار، حي مرموشة، حي أفرار، حي ميرادور، منطقة كورنيش صباديا وشارع الحسن الثاني. وتم إحراق سيارة تابعة للأمن الوطني؛ بالإضافة إلى العديد من الإصابات والاعتداء على الممتلكات.