أثرياء ومؤسسات المغرب يتبرعون بملايين الدراهم لمكافحة جائحة كورونا ومنتخبو وأثرياء مدينة سوق السبت أولاد النمة خارج الخط

جديد24- خالد مكيلبة

خلف عدم تدخل منتخبو مدينة سوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، لمساعدة الساكنة الفقيرة وكذا المساهمة في صندوق مكافحة جائحة كورونا، وعدم الخروج للشارع لتوعية الساكنة بخطورة هذا الوباء، وكذا التبرع للفقراء وخصوصا الذين توقفت مهنهم بسبب الحجر الصحي الذي دعت له وزارة الداخلية، استياء عارما من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي على “فيسبوك”، حيث عبر العديد من الساكنة عن غضبهم الشديد، خصوصا وأن الساكنة كانت تعقد آمالها على منتخبيها لمساعدتهم.

كما اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن عدم تدخل منتخبو مدينة سوق السبت لمساعدة الفئة الفقيرة، والمساهمة في صندوق مكافحة جائحة كورونا خيب آمال الساكنة، خاصة بعدما ساهمت مجموعة من المؤسسات المغربية بمبالغ ضخمة إلى جانب أثرياء وبعض مشاهير المغرب.

ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منتخبو المدينة وعلى رأسهم المجلس الجماعي للمدينة، إلى ضرورة مساعدة الساكنة، والمساهمة في صندوق مكافحة جائحة كورونا، خاصة وأن وزارة الداخلية وجهت مراسلة لكافة ولاة وعمال المملكة المغربية، تعلن فيها عن السماح لكافة رؤساء المجالس بالجماعات المحلية بإجراء تعديلات على الميزانيات السنوية، كما وقفت المراسلة على أنه بإمكان رؤساء الجماعات المحلية تخصيص جزء من الميزانية لمحاربة فيروس كورونا.
كما عبر أحد الفاعلين الجمعويين بالمدينة في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن “المجلس الجماعي لمدينة سوق السبت خصص أكثر من 200 مليون سنتيم دعما لفائد جمعيات المجتمع المدني بالمدينة وبدورنا كفاعلين نطالب المجلس بتحويل هذا المبلغ لفائدة مواطني المدينة و إقتناء مستلزمات المعيش اليومي للمواطنين خاصة الذين فقدو أعمالهم بسبب الوباء و التنسيق مع جمعيات أحياء المدينة لتوزيع هذا الدعم و هي بادرة ستحد نوعا ما من حجم الخصاص الذي تعرفه المئات من الأسر بسوق السبت”.
وتابع الفاعل الجمعوي في تغريدته “لهذا فإننا نوجه هذا النداء الانساني العاجل للتعامل معه بالجدية المطلوبة و تحويل هذا المبلغ لما سبق ذكره خاصة و أن المجلس سيعقد دورة إستثنائية يوم الخميس القادم للمصادقة على هذا الدعم و نرجو أن تتم الاستجابة لهاته الدعوة”.
 وجدير بالذكر أن مجموعة من أثرياء ووزراء ومؤسسات ومشاهير في مختلف الميادين، تبرعوا، بمبالغ مالية ضخمة لصندوق مكافحة جائحة كورونا، الذي أحدث بدعوة سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لرئيس الحكومة، وذلك بهدف تعزيز المنظومة الصحية بالمغرب، ودعم القطاعات المتضررة جراء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، حيث كان صاحب الجلالة أول المتبرعين لهذا الصندوق ب200 مليار سنتيم.
وستخصص موارد الصندوق لتغطية النفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية، والنفقات المتعلقة بدعم الاقتصاد الوطني، وكذا الحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية للجائحة.
وقد حظيت هذه المبادرات بترحيب واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ثمن المواطنون والمواطنات هذه المبادرة، التي من شأنها دعم جهود الدولة في التصدي لخطر تفشي فيروس كورونا.