العثماني يطلب من المغاربة المزيد من الصَّبر .. ويُلمِّح لإمكانية تمديد “حالة الطوارئ الصحية” لأسابيع إضافية
ناشد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، المغاربة المزيد من الصَّبر والاستمرار في التقيُّد الصارم بالإرشادات والنصائح الصادرة عن السلطات المختصة، من أجل الحد من انتشار وباء “كورونا” المستجد، مُلمِّحاً إلى إمكانية تمديد “حالة الطوارئ الصحية” لأسابيع إضافية.
وكانت المملكة قد أقرَّت سريان “حالة الطوارئ الصحية” لمدة شهر، ما بين الـ20 من شهر مارس المنصرم إلى غاية الـ20 من شهر أبريل الحالي، غير أن عدم “تسطُّح المنحنى” وانخفاض الحالات المُصابة بالوباء قد يدفع إلى مواصلة اعتماد “الحجر الصحي” لما بعد العشرين من الشهر الجاري.
وقال العثماني، ضمن الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية بمجلس النواب: “نلتمس من المغاربة المزيد من الصبر، والالتزام بالحجر الصحي”، مُضيفاً أن تمديد “الحجر الصحي” لأسبوعيْن أو أكثر إذا اقتضى الأمر أو حتى أقل حسب التطورات التي من المُمكن أن تُجنِّبنا ما عرفته بعض الدول الأخرى من وفيات غزيرة.
وأشاد رئيس الحكومة بالتَّجاوب الذي أبداه المواطنون إزاء التوصيات الصادرة عن وزارتيْ الصحة والداخلية، مُشدِّداً على أن السلطات نهجت سياسةً قائمةً على الشَّفافية في الإفصاح عن كافة المعلومات والمعطيات الخاصة بالحالة الوبائية داخل البلد.
“كل حالة وفاة هي جنازة بالنسبة لنا، وكل حالة شفاء هي عيد؛ وهو ما يجعلنا نتذوق نشوة السعادة ونتجرع مرارة الحزن في الوقت نفسه كل يوم”، يُردف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تواصله مع “ممثلي الأمة” بمجلس النواب، يوم أمس الإثنيْن.
وسجَّل المغرب، لحدود الآن، 1838 حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد منذ الثاني من شهر مارس المنصرم (تاريخ أول حالة إصابة مؤكدة)، مُقابل 126 حالة وفاة و210 حالة تعافي، بينما بلغ عدد الحالات المُستبعدة بعد سِلبية نتائج التحاليل المخبرية التي خضعت لها 7771