هلع بمستشفى الحسن الثاني بسطات بعد السماح لطبيب و ممرض يشتبه في إصابتهم بكورونا بالعمل

جديد24_سطات
أثارت إصابة طبيب وممرض وبستاني بمستشفى الحسن الثاني بسطات، حالة من الخوف والهلع في صفوف كل العاملين به.
وحسب ماعاينته اليومية التي أوردت الخبر، أول أمس (السبت)، إشارات التذمر بادية على محيا الموظفين بهذه الوحدة الاستشفائية، الذين يتوجسون من إصابتهم بالعدوى لاختلاطهم بالأشخاص، الذين أثبتت التحاليل إصابتهم بالفيروس.
وتساءل أحد الممرضين كيف أن الإدارة سمحت للمصابين بالاستمرار في عملهم، في انتظار صدور نتائج التحاليل، إذ أخذت عينة من دم الممرض المشبوه في إصابته وأرسلتها إلى المختبر، وظل يشتغل طيلة 36 ساعة متواصلة خالط خلالها عددا من العاملين معه، ما يعد، من وجهة نظر موظفي المستشفى، خرقا لقواعد الاحتراز، إذ كان على الإدارة عزل المشتبه في إصابتهم إلى حين ظهور نتائج التحليلات. ولم يستبعد عاملون بالمستشفى أن تتحول هذه الوحدة الاستشفائية إلى بؤرة للوباء، بالنظر إلى أن المصابين خالطوا عددا من العاملين معهم، الذين لا يستبعد أن يكونوا نقلوا العدوى، في حال إصابتهم، إلى محيطهم، ما يتعين توسيع دائرة الفحوصات لتشمل كل الذين كانت لهم اتصالات بالأشخاص، الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، ويخضعون، حاليا، لتدابير العزل الصحي بالمستشفى ذاته.
وسارعت إدارة المستشفى إلى أخذ عينات من المخالطين المباشرين وإرسالها إلى المختبر، من أجل التحقق من عدم إصابتهم بالفيروس، إذ تم أخذ أزيد من 18 عينة لعاملين بالمستشفى من ممرضين ومساعدين وأطباء، وما يزال المعنيون ينتظرون نتائج تحاليل عيناتهم، علما أنهم يواصلون عملهم، ما يطرح أكثر من علامات استفهام، إذ كان من المفروض أن يتم عزل الأشخاص المشتبه في نقلهم للعدوى إلى حين صدور النتائج النهائية.
وأفادت جريدة الصباح في عدد يوم الإثنين، أن النتائج الأولية للتحاليل أبانت إصابات أخرى، ويتعلق الأمر بطبيبة وممرضتين متدربتين ورجل أمن خاص، ما يرفع الإصابات الأولية إلى سبع.
وعاينت نفس اليومية، أول أمس (السبت)، أن الأشخاص الذين أخذت لهم عينات، من أجل الاختبار ما يزالون في مواقع عملهم ويخالطون العاملين بالوحدة العلاجية والوافدين عليها، ما يمكن أن يحول المستشفى إلى بؤرة لانتشار الوباء.
ولم تتخذ الإدارة أي تدابير وقائية لمنع انتشار الوباء وإشعار الوافدين على الوحدة العلاجية بتدابير وقائية إضافية لتفادي إصابتهم بالعدوى، وتخيم على المستشفى حالة من الترقب، قبل الكشف عن النتائج النهائية لاختبار عينات المخالطين للذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
ويحمل العاملون بالمستشفى المسؤولية لإدارة المستشفى، التي لم تتعامل بالحزم المطلوب في ما يتعلق بالتدابير الوقائية. وأفادت مصادر أن هناك حوالي 37 شخصا مصابا بالفيروس يرقد بالمستشفى، تماثل للشفاء ستة منهم. ولا يستبعد أن تكون العدوى انتقلت من هؤلاء المرضى إلى الطبيب والممرض اللذين تأكدت إصابتهما.