سلايدرقضايا وحوادث

فرنسيون يتساءلون: “في المغرب تُباع الكمامات في كل مكان ..وفي بلدنا حتى الأطر الطبية تُعاني في إيجادها”

جديد24

في وقتٍ يجد فيه الفرنسيون صعوبة بالغة في تحقيق الاكتفاء الذَّاتي على مستوى “الكمامات”، في ذروة “جائحة كورونا”، اتَّخذَ المغرب خطوة إلزامية ارتداء هذه الأقنعة الواقية بالنسبة لكل من يُغادر المنزل للضرورة القصوى، في إطار تعزيز التدابير والإجراءات الرامية إلى الحد من زَحْفِ وباء “كوفيد19” داخل المملكة.

وبدا عدد من المواطنين الفرنسيين مأخوذون بالعدد الذي يُنتج به المغرب الكمامات يومياً، والذي يصل حالياً إلى 2.5 مليون، على أن ترتفع الوتيرة في الأسابيع القليلة القادمة من أجل تصنيع 3.3 مليون كمامة يومياً، للاستجابة إلى الطلب المتزايد عليها، بعد توعَّدت السلطات المحلية بإنزال عقوبات مالية وسجنية على كل من يتخلَّف عن ارتدائها.

هذا ولاحت الحيرة وعلامات الاستفهام جلية على نشطاء فرنسيين في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة لدى تداول صورة من إحدى الأسواق التجارية الكبرى تُظهر السِّعر الذي تُباع به 100 كمامة، والذي لا يتعدى 80 درهماً، بينما يبلغ ثمن 50 قطعة (كمامة) في فرنسا ما يناهز 28 يورو (312 درهماً مغربيا)، وفق ما عاينته “البطولة” على أحد المواقع التجارية الفرنسية.

ووجَّه الفرنسيون انتقادات لاذعة للحكومة المحلية، مُلقين عليها اللَّوم ومُسجِّلين مؤاخذات على مسؤولي البلد، لعجزهم عن اعتماد سياسات استباقية تؤمِّن الاكتفاء الذاتي للمواطنين من هذه المادة، والتي تشتكي الأطر الطبية والصحية من نُدرتها والمشقَّة البالغة التي يجدونها في العثور على الأقنعة الواقية.

“إذن بينما تُباع الكمامات بالمغرب في جميع الأسواق والمتاجر، في فرنسا حتى الممرضين تعوزهم الأقنعة الواقية”، تقول إحدى المغردات بموقع التدوين المصغر “تويتر”، وهو ما تسير على منواله سيلٌ من التغريدات التي تُبرز الفارق بين البلديْن الأفريقي والأوروبي في هذا الجانب.

هذا وتعمل فرنسا، في الوقت الحالي، على التزوُّد، من خلال الاستيراد، بالكمامات التي تحتاجها، من عدة بلدان، أبرزها الصين، التي قالت تقارير إعلامية إنها أبرمت صفقة مع حكومة “إيمانويل ماكرون” تقضي بحصول هذه الأخيرة على ملياريْ كمامة.

ويأتي تعميم استعمال الكمامات في المغرب، تماشياً مع دعوة “منظمة الصحة العالمية” إلى ارتدائها من طرف الأشخاص غير المُصابين بفيروس “كورونا”، إسوة بمجموعة من البلدان التي أحرزت تطوراً في حالتها الوبائية باستخدام الأقنعة الواقية، على غرار الصين وجمهورية التشيك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى