سلايدرقضايا وحوادث

سيدي رحال الشاطئ.. محنة مواطنين مع الغياب “الدائم” لباشا المدينة

جديد24_برشيد

يشتكي عدد من المرتفقين من سكان جماعة سيدي رحال الشاطئ، الخاضعة لنفوذ عمالة اقليم برشيد، مما يصفونه ب “الغياب الدائم لمسؤول السلطة المحلية”، ممثلا في “باشا مدينة سيدي رحال الشاطئ”، الذي يقول المشتكون إنهم “لا يجدونه بمكتبه طيلة أيام الأسبوع”، حيث تظل وثائقهم في انتظار (الذي يأتي ولا يأتي)، حيث يقول المشتكون إنهم (يرونه أحيانا مقبلا ولا يرونه)، لأنه غالبا ما يفضل عدم الالتحاق بمكتبه.

وقد سجل المشتكون أن غياب “باشا سيدي رحال عن مكتبه، لا يقتصر على الأشهر أو الأسابيع الأخيرة، التي تميزت بحالة الحجر الصحي، تطبيقا لحالة الطوارئ، وإنما سبق ذلك، وتلاه”، كما يقول السكان.

وقد اصطدم المرتفقون ممن يقصدون باشوبة سيدي رحال، سواء قبل عيد الأضحى أو بعده، بغياب مسؤول السلطة المحلية، حيث ظلت طلباتهم الخاصة باستصدار رخص استثنائية بدون جواب.

كما صرح عدد من سكان سيدي رحال الشاطئ أن “الرد الذي طالما يجابهون به كلما قصدوا الباشوية، أن الباشا يوجد في اجتماع بالعمالة”، وكأن “هذه الاجتماعات لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد”، لتظل مصالح السكان معلقة في انتظار (الذي يأتي ولا يأتي).

وقد صرح أحد أعضاء المجلس الجماعي، أن “الباشا المقبل على التقاعد خلال الأشهر أو الأسابيع القليلة القادمة، بات دائم الغياب عن مكتبه”، وربما “يكون هذا هو السبب في عدم تردده على الباشوية”.

كما ذكر المصدر ذاته أن “غياب الباشا عن المنطقة ساهم في ظهور عدد من المخالفات التعميرية، التي عمت الواجهة الرئيسية لسيدي رحال على الطريق الساحلية الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء وآزمور، عبر تشييد مساكن عشوائية من الأساس، حيث إن “مسؤول السلطة المحلية لا يكلف نفسه عناء القيام بجولات أو خرجات إلى نفوذ الباشوية”، مكتفيا باستقاء “المعطيات من بعض أعوان السلطة” الذي يؤكد عدد من السكان أن بعضهم من المتورطين في التغاضي عن ظاهرة البناء العشوائي.

وقد ضربت مصادر الجريدة مثالا على هذه الفوضى، نتيجة غياب السلطة المحلية، بتشييد فيلا من ثلاثة طوابق في الشطر الأول من فيلات سيدي رحال، مازالت الأشغال مستمرة بها، تعود ملكيتها لأحد المهاجرين بالديار الأمريكية، كما ذكرت المصادر ذاتها كنموذج للفوضى توسع بعض الفيلات في مساحتها بالشطر الأول والثاني على حساب الملك العمومي.

وينتظر المشتكون من عامل اقليم برشيد العمل على ضبط ومتابعة عمل مسؤولي السلطة المحلية، “رحمة بالمرتفقين”، وحفاظا على المنطقة من “المد المتواصل للبناء العشوائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى