أشاد عزالدين كَريران، مدير المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، بالدور المتنامي للسينما الإفريقية كأداة قوية للتعبير الثقافي وتعزيز الهوية المشتركة للقارة.
وأكدّ مدير المهرجان، خلال كلمته في افتتاح الدورة 25 للمهرجان، مساء السبت 21 يونيو 2025 بالمركب الثقافي محمد السادس، أن الفن السابع أصبح اليوم مرآة تعكس الروح الجماعية لشعوب إفريقيا، وتجسد آمالها وتطلعاتها نحو مستقبل أكثر عدلاً ووعياً.
وقال ݣريران إن “السينما ليست مجرد ترف، بل وسيلة للتأمل الجماعي، والتفكير النقدي، والحفاظ على الذاكرة المشتركة”، مشيراً إلى أن المهرجان أضحى محطة سنوية لتكريم الإبداع السينمائي الإفريقي وتعزيز جسور الحوار الثقافي بين مبدعي القارة.
وأشار المتحدث ذاته أن هذه الدورة تندرج في إطار الانفتاح على التحولات الرقمية والابتكارات التقنية التي أصبحت تميز الإنتاج السينمائي المعاصر، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية الحديثة تفتح أمام المخرجين والمبدعين آفاقاً غير مسبوقة لصياغة تعبيرات فنية جديدة تتجاوز الحدود التقليدية.
واعتبر أن السينما الإفريقية، رغم محدودية الوسائل، تواصل ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية، بما تحمله من صدق إنساني وقدرة على نقل حكايات القارة بعين أهلها، داعياً إلى دعم هذا الفن النبيل كرافعة للتنمية والتغيير الثقافي والاجتماعي.
وختم كلمته بتجديد الالتزام بجعل خريبكة منارة للفن الإفريقي وفضاءً لتلاقح الثقافات، في انسجام مع رؤية المملكة لتعزيز التعاون جنوب–جنوب وبناء مجتمع إفريقي متضامن ومبدع
