سلايدرقضايا وحوادث

قضية آيت بوكماز: بين المطالب الاجتماعية المشروعة والاستغلال السياسي المرفوض

ما شهدته منطقة آيت بوكماز مؤخراً يُعيد إلى الواجهة سؤالاً محورياً: إلى متى سيستمر البعض في استغلال معاناة المواطنين لتحقيق مكاسب سياسوية ضيقة؟

لا أحد يُجادل في مشروعية المطالب الاجتماعية للساكنة، من صحة وتعليم وبنية تحتية تحفظ الكرامة وتكفل الحق في التنمية. لكن المؤسف أن بعض الأطراف اختارت الركوب على هذه المطالب النبيلة، مُحاولة تحويلها إلى وسيلة للتحريض والتجييش وتصفية الحسابات، في ممارسات لا تمتّ لا للوطنية بصلة، ولا لأخلاقيات الفعل السياسي المسؤول.

الدولة، بكل مؤسساتها، معنية بالإصغاء الجاد والتفاعل الإيجابي مع كل صوت مواطن صادق، لكن التلاعب بمشاعر الساكنة والركوب على نضالاتها يسيء أولاً وأخيراً إلى المطلب المشروع ذاته، ويُفقده المصداقية.

المطلوب اليوم هو معالجة هادئة، عقلانية ومؤسساتية، تُعيد الثقة، وتُعطي لكل ذي حق حقه، بعيداً عن الضجيج والمزايدات.

محمد غياث عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى