لا تنشر هنا

تصريحات بنعبد الله تغضب رفاقه

جديد24_الرباط

لم يفهم العديد من أبناء حزب التقدم والاشتراكية، ضمنهم قياديون بارزون، ووزراء سابقون، السر وراء الهجوم المباغت لنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “الكتاب”، على الداخلية.

وبعدما سكت دهرا، خرج نبيل بنعبد الله ليطالب بسحب ملف الانتخابات من الداخلية، وإسناد مراقبتها إلى رئيس الحكومة، وهو تحول لافت للنظر في موقف حزب التقدم والاشتراكية.

ومن المستحيل أن تغيب عن الحاج نبيل، وهو يجهر بهذا الموقف، حقائق معروفة، تفيد أن الجهة التي تتولى الانتخابات، في البلدان الديمقراطية، هي وزارات الداخلية، وليست رئاسة الحكومة، لأن رئيس الحكومة متحزب، يمكن أن يستحضر عاطفته الانتخابية، وينتصر لحزبه، لكن وزير الداخلية، خصوصا بالمغرب، لا يمكن له أن يخطو الخطو نفسه، لأنه غير متحزب، ويضع مسافة بينه وبين جميع الأحزاب.

واعتبر العديد من الرفاق في حزب التقدم والاشتراكية، أن ما جاء على لسان أمينهم العام مجرد “صيحة في واد”، وأن الهدف منها التصادم مبكرا مع “أم الوزارات”، التي لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها الركيزة في إنجاح والإشراف على أي محطة انتخابية، وإلا سادت تصفية حسابات سياسية وانتخابية في حال ما إذا أسندت إلى رئاسة الحكومة مهام الإشراف التقني واللوجستيكي على الاستحقاقات، مادام أن الإشراف السياسي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى رئيس الحكومة.

وأفادت مصادر قيادية من داخل حزب الكتاب “الصباح”، أن الأمين العام للحزب، يتحين الفرصة المواتية لإعلان فك الارتباط الذي يجمع حزبه مع العدالة والتنمية، قبل الإعلان عن نتائج التعديل الحكومي، الذي يتوقع أن يكون موسعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى