قضايا وحوادث

الكتاني يصنف الأمازيغية ضد الإسلام

جديد24

قطع السلفي حسن الكتاني، المدان في قضية تفجيرات 16 ماي الإرهابية، أخيرا، شعرة معاوية مع الهوية المغربية، بعد أن اعتبر الأمازيغية تضيق على الإسلام والمسلمين.

وهاجم الكتاني تضمين الأمازيغية في الأوراق المالية، واعتبر الأمر “مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين”، ما أجج غضب متابعيه على صفحته الرسمية على “فيسبوك”، الذين وجدوا في أقواله عنصرية وتملصا من أحد المكونات الأساسية للهوية المغربية، خاصة أن المادة ا5 من القانون المتعلقة بتحديد تعاريف الأوراق البنكية وأحجامها وصويراتها وألوانها وجميع خصائصها الأخرى، تنص على الطبع في الأوراق والقطع النقدية باللغتين العربية والأمازيغية باعتبارهما لغتين رسميتين اعتمدهما المغرب في دستور 2011.

ورد عبد الوهاب رفيقي، في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوة على تصريحات الكتاني، ووصف تفضيل العرب أو العربية على سائر الأجناس واللغات بالبلادة، والفكرة العنصرية قائمة على قومية وعصبية مقيتة، كما أنها سخيفة، لأنها قائمة على أنها لغة القرآن، مع أن القرآن لو نزل على الصينيين لكان بلغة أهل الصين، حسب قوله.

وقال رفيقي إن الربط بين دين ما ولغة ما، يصح عند الأديان العرقية والقومية، التي لا تقبل بينها من ليس من عرقها، أما وأن تقول إن الإسلام دين للعالمين، وإنه للعرب والعجم، ولا فرق بين الأجناس والأعراق، ثم تدعي أن العربية لغة الإسلام والمسلمين، وأنها لغة الجنة، فذلك تناقض، مشيرا إلى أن هذه الفكرة ليست جديدة، بل هي مبثوثة في عدد من كتب التراث، منها كتاب “اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم” لابن تيمية الذي يتحدث عن أن العربية شعار الإسلام والمسلمين، وعن كراهية الرطانة، وهي خلط العربية بغيرها، موضحا أن الأمازيغية لغة رسمية تضمنها دستور الدولة، وسبقت العربية للوجود بهذه المنطقة، وهي جزء لا يتجزأ من هوية المغاربة وتاريخهم وثقافتهم، وليس من العيب أن يعتز الإنسان بلغته عربية كانت أو أمازيغية أو أي لغة أخرى، ولكن الخطير هو أدلجة اللغة، واحتقار لغات الآخرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى