السياسية

آخر كلمة لمرسي: “بلادي وإن جارت عليّ عزيزة”

وكالات:

قال محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، إنه متسمك ببلاده حتى وإن جارت عليه، مؤكدا عدم البوح بأسرار بلاده حتى مماته.

كانت هذه كلمات نطق بها مرسي قبل وفاته أثناء محاكمته اليوم في القضية المعروفة بالتخابر مع “حماس”، حسب حديث خاص للأناضول أدلى بها محاميه عبد المنعم عبد المقصود الذي حضر الجلسة.

وفي كلمته من خلف القفص الزجاجي، انتقد مرسي إجراءات المحاكمة معه، وفق محاميه.

وقال مرسي: “حتى الآن لا أرى ما يجري في المحكمة لا أرى المحامي ولا الإعلام ولا المحكمة، وحتى المحامي المنتدب من المحكمة لن يكون لديه معلومات للدفاع عني”.

ومن جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إنّ الإدارة الأمريكية “ليس لديها تعليق على وفاة محمد مرسي”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي من مقر الوزارة بالعاصمة واشنطن، ردا على سؤال حول تعليق الإدارة الأمريكية على وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي خلال محاكمته في قضية تخابر اليوم الاثنين.

وأضافت: “علمنا من تقارير إعلامية عن خبر وفاة محمد مرسي، وليس لدينا تعليق”.

ومن جهة أخرى، قالت مديرة فرع منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون الاثنين إن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي هي “أمر فظيع ولكنه متوقع تماما”.

وفي تغريدة على موقع تويتر، ذكرت ويتسون أن الحكومة المصرية “لم تسمح لمرسي بالحصول على الرعاية الصحية الكافية، ولا الزيارات العائلية”.

وكان التلفزيون الرسمي المصري قد أعلن وفاة مرسي، أثناء جلسة محاكمة، موضحا أنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

وفي عام 2017، ذكرت هيومان رايتس ووتش في تقرير لها أن ظروف مرسي في السجن “ربما تكون قد أسهمت في تراجع صحته”.

وفي السياق، حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وصفهم بـ”طغاة” مصر مسؤولية وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وقال أردوغان في خطاب متلفز ألقاه مساء الإثنين في اسطنبول “إن التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه”.

وانقطعت العلاقات بشكل شبه كامل بين تركيا ومصر منذ إطاحة الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي بالرئيس الإسلامي مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013. وأصبح السيسي رئيسا لمصر في حزيران/ يونيو 2014.

وكان أردوغان دان بشدة إطاحة مرسي واصفا الأمر بأنه “انقلاب” ودعا إلى إطلاق سجناء جماعة الإخوان المسلمين من السجون المصرية.

واعتبر الرئيس التركي أن وفاة مرسي “رمز للاضطهاد الذي استهدفه و(استهدف) شعبه”، ووصف أردوغان الرئيس المصري الأسبق بأنه “شهيد”.

وقال الرئيس التركي “بنظرنا مرسي شهيد بذل حياته في سبيل قضية آمن بها”.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أنّ “الانقلاب أطاحه (مرسي) من السلطة لكن ذكراه لن تمحى”.

وجدّد أرودغان هجومه على السيسي الذي وصفه بـ”الطاغية” الذي وصل إلى الحكم إثر “انقلاب” ضرب الديموقراطية في مصر.

وقال إنّ “الغرب بقي صامتا” حيال الأوضاع في مصر، متّهما دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتغاضي عن الإعدامات التي تنفّذ في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى