قضايا وحوادث

بني ملال..البراءة لمتهمين قضوا أربع سنوات في السجن

جديد24

قضت محكمة الاستئناف ببني ملال، الأسبوع الماضي ببراءة ثلاثة متهمين، كانوا رهن الاعتقال منذ فبراير 2015، على خلفية اتهامهم بضلوعهم في قتل أفراد أسرة بمنطقة أغبالة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال.

وأكد دفاع المتهمين أن الملف الذي عرف انفراجا بإطلاق سراح ثلاثة موقوفين، انطلقت فصوله منذ فبراير 2015، بعد إيقافهم نتيجة شكوك انجلت إثر التحقيقات المتسارعة لمعرفة مرتكب المجزرة الذي نفذ جريمته تحت جنح الظلام; مستغلا وضعية الأسرة التي تعيش بعيدا عن الأعين التي تراقب كل صغيرة وكبيرة، ما سمح للمعتدين بإنهاء مهمتهم بنجاح والتواري عن الأنظار في ظروف ملتبسة.

وأفادت مصادر مطلعة، أن الموقوفين الثلاثة، قضوا حوالي أربع سنوات من التحقيق والجلسات الماراثونية التي استهدفت تحديد هوية مرتكبي الجريمة الشنيعة، وباشرت المحكمة الاستماع لجميع الأطراف بهدف الوصول إلى الحقيقة، ودققت في كافة الحجج والأدلة التي تتوفر عليها، بصبر وأناة سيما أن الأمر يتعلق بحياة أفراد أسرة لقوا حتفهم في ظروف غامضة، ولم يتوان دفاع الموقوفين في تقديم الحجج التي تثبت براءتهم بتقديم الأدلة والقرائن للمحكمة التي واصلت تحرياتها في الملف، ولم تتردد في الاستماع إلى كل من تراه مفيدا للتحقيقات الجارية التي تروم الكشف على الحقيقة، إلى حين أن تشكلت لديها قناعة البراءة، وقضت بإخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة بعد قضائهم أربع سنوات من الاعتقال .

واعتبر بعض المتتبعين للملف، أن القضاء باستئنافية بني ملال أصبح مشهودا له بإصدار أحكام منصفة للمتهمين، نظير ما صدر في حق عدلين بالفقيه بن صالح قضيا عشر سنوات بالسجن العسكري لاتهامهما بالتزوير ضد عسكري قضى نحبه، وانتصبت زوجته طرفا مدنيا وطالبت بحقها لاستعادة منزل كان يتحوزه الراحل، لكن سرعان ما تحولت ملكيته لفائدة أسرته في ظروف ملتبسة، وكانت كفاءة القضاء المدني فاصلا في الملف لاستخلاصه حكم البراءة لفائدة العدلين اللذين استعادا حريتهما بعد أن عاشا ظروفا صعبة في السجن بسبب احتجازهما، وأثبتت هيأة الدفاع مهنيتها لمساعدتها القضاء على وصوله الحقيقة، وإعادة الأمور إلى نصابها.

وتعود أطوار الملف الذي كان سببا في إيقاف المتهمين الثلاثة ووضعهم رهن الاعتقال، حين ارتكب مجهولون في فبراير 2015 جريمة بشعة، بعد هجومهم على منزل الضحايا بأحد دواوير اغبالة بإقليم بني ملال، ومستعملين الرصاص الحي لقتل أشخاص كانوا حاضرين في المنزل وقت الحادث، ويتعلق الأمر برب الأسرة وامرأة كانت منشغلة بترتيب شؤونها لحظة اقتحام مجهولين بيتهما، فيما نجت زوجة الضحية، بعد أن تظاهرت بالموت لحظة إصابتها بعيار ناري، بعدها تسلل الغرباء إلى مكان مجهول تاركين وراءهم جثتي الضحيتين مضرجتين في الدماء، ما استدعى حضور أفراد القبيلة الذين اقتفوا آثارهم، لكن لم يتمكنوا من تحديد هوياتهم بعد أن لاذوا بالفرار إلى الغابات المجاورة واحتموا بها في انتظار مغادرة البلدة، سيما أن عناصر الدرك الملكي باشرت تحقيقاتها لإيقاف المعتدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى