قضايا وحوادث

أسر معتقلي حراك الريف تدق ناقوس الخطر بشأن أبنائها

حذرت “جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف”، مما وصفته بـ”استمرار معاناة معتقلي الحراك داخل السجون، واستفحالها على مختلف المستويات مثل ظروف الإقامة والتغذية والتواصل مع عائلاتهم، فضلا عن الرعاية الصحية، والتطبيب”.

جاء ذلك في بلاغ عن مكتب الجمعية فاتح يوليو لجاري نشرته جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقالت الجمعية: “ننبه إلى الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها المعتقل السياسي ربيع الأبلق، فمنذ أسبوعين وهو يعاني من أزمة في التنفس ومن ارتفاع حاد في نبضات قلبه (ما بين 100 و110 نبضات في الدقيقة وهو في حالة سكون)”.

وزادت: “لقد اكتفت إدارة سجن طنجة 2 بإخضاعه للمراقبة دون تشخيص حالته المرضية ودون تقديم الإسعافات اللازمة له، مع أن الأمر يستدعي عرضه حالاً على الطبيب المختص ونقله إلى مستشفى للعلاج تفاديا لأي تداعيات خطيرة لمرضه أقلها إصابته بسكتة قلبية أو اختناق لا قدر الله”.

وتابعت: “وفي ذات السياق، ننبه للوضعية الكارثية التي يوجد عليها المعتقلون السياسيون: منير بنعبد الله وعبد الإله العمراني وإلياس الغازي، بسجن رأس الماء بفاس، حيث يتعرضون لسلوكات غير قانونية ولإجهاز تام على حقوقهم كمعتقلين سياسيين وتمييزهم عن رفاقهم المرحّلين من سجن عكاشة”.

وزادت: “كما نثير الانتباه إلى وضعية المعتقلين السياسيين إسماعيل الغلبزوري وعبد الحق الفحصي الموجودين بسجن بوركايز بفاس، واللذين أكدا لعائلتيهما عزمها الدخول في إضراب عن الطعام ما لم تفِ إدارة السجن بوعودها لهما في أقرب وقت، وفي مقدمتها مطلب إجراء العملية الجراحية لعبد الحق الفحصي”.

وأفادت: “وهنا نذكر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بفاس بمسؤوليتها في تتبع التزام إدارة سجن بوركايز بوعودها، ونطالبها بتتبع وضعية كافة المعتقلين بالسجون التابعة لنفوذها الترابي كما كانت تفعل سابقا والتواصل مع أسرهم”.

وخلصت: “بناء على هذه التنبيهات، نحمل الجهات المعنية مسؤولية تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين ربيع الأبلق وعبد الحق الفحصي، ولحالة أي معتقل آخر من معتقلي الحراك الشعبي بالريف، ونطالبها بتقديم العلاج الفوري لهما”.

وشددت: “ونطالب المندوبية العامة لإدارة السجون بالكف عن التمييز بين المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي الريف، والتعامل معهم بمساواة عبر تمتيعهم بنفس الحقوق والوفاء بالوعود المقدمة لهم في مختلف السجون التي يوجدون بها”.

واعتبرت: “في إطار مواكبتنا لوضعية معتقلي الحراك الشعبي بالريف بمختلف السجون التي شتتوا عليها، ومن خلال إفادات عائلاتهم، نسجل استمرار معاناتهم واستفحالها على مختلف المستويات: ظروف الإقامة، التغذية، الزيارة، التواصل مع عائلاتهم، الرعاية الصحية، والتطبيب”.

وقبل شهرين من الآن، خاط قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، وعدد من رفاقه المعتقلين أفواههم احتجاجا على تأييد محكمة الاستئناف الأحكام الابتدائية الصادرة بحقهم، كما قرر معتقلون آخرون خوض إضراب مفتوح عن الطعام، وأيضا من أجل تقريبهم من عائلاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى