في خطوة اعتبرها العديد من المتتبعين مفاجئة ، قدم أحمد بدرة الكاتب المحلي لحزب الحركة الشعبية ببني ملال استقالته من مهامه كاتبا محليا ، معللا قراره بأسباب تنظيمية .
وفتحت استقالة نائب رئيس المجلس الجماعي لبني ملال وأحد أبرز أربعة وجوه حركية باقليم بني ملال الباب لتأويلات عديدة حول أسباب الاستقالة وتأثيرها مستقبلا على البيت الحركي الذي اهتز في بداية الشهر الماضي بعد خسارة المرأة الحديدية حليمة العسالي للمقعد الشاغر في مجلس المستشارين والزلزال الذي أحدثته تلك الخسارة .
وقالت مصادر من داخل حزب الحركة الشعبية ببني ملال أن خلافا حادا نشأ بين قيادات الحزب ببني ملال انتهى بتقديم أحمد بدرة لاستقالته من الكتابة المحلية للحزب .
وتوصلت “جديد24” ببلاغ سابق للحزب يحمل توقيع الكاتب الاقليمي محمد أوقدور وأحمد بدرة الكاتب المحلي للحزب ،وآمال العلالي رئيسة منظمة النساء الحركيات، ومحمد سعد رئيس منظمة الشبيبة الحركية، بعد اجتماع مشترك للهيآت الحزبية خرج بقرار طرد مناضلة في صفوف الحزب معللين قرارهم بجملة من الأسباب “انظر البلاغ أدناه”.
وقالت ذات المصادر ل”جديد24″ أن القرار المشترك للهيآت الحزبية قوبل بعدم اكتراث من قيادي الحزب أحمد شد الذي يدعم عضوة الحزب “هدى معشار “، في صراعها مع أسماء بارزة من الحزب تنتمي لمنظمة الشبيبة الحركية ومنظمة النساء الحركيات ،وكانت النقطة التي أفاضت الكأس حسب ذات المصادر وضع المقر رهن إشارة عضوة الحزب رغم قرار الهيآت الموازية للحزب بالمدينة .
وكانت هدى معشار الطالبة الباحثة سببا في اندلاع خلاف سابق بين أعضاء الشبيبة الحركية ببني ملال قبل المؤتمر الأخير ، حيث اتهم أعضاء من الحزب “جهات” بفرض اسمها ضمن لائحة المؤتمرين للمؤتمر الأخير لمنظمة الشبيبة الحركية قبل أن تعلن أسماء بارزة استقالتها وانسحابها وعدم مشاركتها في المؤتمر احتجاجا على قرار فرض اسمها ضمن لائحة المؤتمرين “.
وسخرت هدى معشار من قرار استقالة أحمد بدرة في تعليقها على القرار في موقع التواصل الاجتماعي “الفايس بوك” ملمحة أن قرار الاستقالة ينبغي أن يتجاوز إلى الاستقالة من المناصب التي تدر الدخل في تلميح إلى نيابة رئاسة المجلس الجماعي، قائلة “استقالة جزئية فقط لأن التخلي عن المناصب شيء صعب جدا خصوصا إذا كانت مناصب مدرة للدخل “.
ويفسر البلاغ الذي تنشره “جديد24” حصريا، أعلاه، الكثير من الغموض الذي أحاط باستقالة أحمد بدرة الرجل القوي داخل حزب الحركة الشعبية ببني ملال ويكشف الكثير من الأسئلة حول وضعية الحزب الأول بالاقليم وطبيعة الصراعات التي تعتمل داخله .
