جديد24سلايدر

شعيبة… وحكاية الديكونت !

ولما عاد شعيبة الى ارض الوطن بعدما كان قد غادره على متن زودياك ، كلما تذكر رحلة مغادرته له ، الا وانتابته موجة من البكاء لايمكن ان يخرجه منها إلا من كان داريا بحقيقة سفره المغامراتي حيث كان قصير القامة بين الحياة والموت …!!!

عاد شعيبة ، وقد استجمع من المال ما لم يكن يخطر له ولك على البال ، فقرر انشاء مقاولة محدودة الاختصاصات ليشارك في عروض البلد وقد استقر وضعها بعد ان تولى وزارتها الاولى رجل كبير من رجالات البلد ، لعل اسمه كان من اسم جده ((سي عبد الدرحمان )).!!!

فاز عرض شعيبة من بين العروض التي تقدمت بطلبها لانجاز المشروع الذي يؤاخي بين دوار الشوك ودوار الدوم في تلك البادية التي تستجمع اطرافها لتسمي نفسها بالمدينة، تحديا لكل تسميات العالم … !!!

مبروك عليك ، آ شعيبة المشروع …!!!

كانت تلك الكلمات كافية لان يضع شعيبة ال cps بين يديه ويشرع في تنفيذه حجرة حجرة ، وطوبة وطوبة طوبة …!!!

إلا أن مايقال شيء ، والواقع شيء اخر ….!!!

شعيبة على حافة الافلاس ، لقد وضع كل ما استجمعه في ارض الغربة في مشروعه عله يحظى بالحصول عل شهادة ((الانجاز المرجعي))la reference التي تؤهله لللتنافس ، في الغذ المقبل ، على مشاريع اكبر .. !!!

لكن الديكونت لم يصل بعد …!!!

ادرك شعيبة بان في الامر شيء ما .. ؛ فماكان منه الا ان اكترى مراقبا ((لصاحب المشروع)) ، رئيس البلدية طبعا ، بمائة درهم في اليوم ..!!!

ما ان تراءى له من بعيد وهو عائد من الرباط حيث يوجد مقر البرلمان ، حتى قطع عليه شعيبة الطريق بشاحنته في محاولة انتحارية لايقافه !!!

لحسن حظ صاحب المشروع ان زوجته كانت ترافقه ، وهي التي ترجلت من السيارة لتحاوره …!!!

منذ ذلك الحين ، وبعد ان امد شعيبة ((صاحب المشروع)) بغلاف اصفر…(…؟!!!!!) ، صار له صديقا وشريكا.. !!!!

وتلك كانت حكايتي ، ترويها لما بعد جيلنا الاجيال.. !!!

وكل صفقة وانتم بالف خير …..!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى