جديد24

سيصل المستقبل ويقَبِّل جبينكم

أطباء
وممرضين
جنودا
وشرطة
جمارك وقوات مساعدة
مهنيين كنتم أو مساعدين
نساء ورجالا، سنكون مدينين لكم ولكن بمستقبلنا
وبغدنا
وبقدرتنا على الحلم بما المابعد..
كونوا كما أنتم،
سيصل المستقبل ويقَبِّل جبينكم
سيرفع لكم الوطن القبعة
بل يرفعها من الآن
ويعظّم السلام..

سيأتي المستقبل
ويصل الغد، وسيسجل أنه عندما كنا في بيوتنا ناعمين بالدفء، بغير قليل من

التوجس والحيرة،
كان هناك عشرات المئات من المغاربة في الخارج، حيث يتجول عدو،لامرئي، يشبه الأشباح في حكايات الجدات المخيفة..
سيذكر المستقبل، أنه كان قاب قوسين أو أدنى ألا يكون في العديد من دول العالم، وأن الشجاعة، مثل الأدوية والكمامات والقفازات كانت نادرة، وأن القليل من البشر استطاعوا أن ينتجوها من دمهم ولحمهم وأرواحهم
أطباء
رجال أمن
وقوات مساعدة
وجمارك
وصيادلة
وأصحاب مختبرات..
وجنود.
سيذكر الغد أنه كاد ألا يكون في العديد من الأماكن، لولا أن مغاربة وضعوا قلوبهم بين يدي الله
ووصاياهم بين يدي أهاليهم
وتوجهوا إلى العدو يمسحون خرائطه وينوبون عن ثلاثين مليون نسمة في مطاردته
وهم يدركون أن الكثيرين من المتهورين منا
والمستخفين بقدرات العدو
يساعدونه بلا شعور
وأحيانا بلامبالاة متواطئة..
سيأتي المستقبل وسينوب عنا في شكركم
وفي تقبيل جبينكم
وفي الشد على أياديكم
ومنا من سيعانقكم
ويغني لكم
ويشد على أياديكم
يا جدار الأمة الدائم
الأول والأخير..
نحن لن نقول لكم:اذهبوا وربكم فقاتلوا
إنا ههنا قاعدون..
سنبقى معكم ما استطعنا،
وما تركتمونا خارج المدفأة والسرير
خارج الغرف المعزولة
والملاءات الصوف والجلد أوالحرير…
من المحقق ألا شيء سيبقى كما كان
إلا أنتم
ستظلون عظماء في أعيننا
وفي قلوبنا
سيتغير العالم وستبقى تضحياتكم رأسمالا أبديا..
أنتم الذين لا تثرثرون كثيرا عن الوطن
أنتم الذين يفهم لغتكم
وأبجديتكم العالية
ويفهم ما تفعلونه
لأنكم
تحملونه قلبا
وكبدا
وخطوة خطوة،
نشيدا على الأرض يمشي..
أنتم تجملونه في الوجود
وتجملونه أكثر..وهو يحبكم أكثر..
هو أيضا يقبل جبينكم ويبقى…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى