أخبار وطنيةسلايدر

إصابات “كورونا” بالمغرب تتجاوز الصين

جديد24 

المغرب الذي توقع مسؤولوه، ألا تتجاوز عدد الإصابات سقف العشرة آلاف، تضاعفت به أعداد الحالات الإيجابية منذ قرار رفع الحجر الصحي بداية يونيو المنصرم، إلا أن شهر غشت شهد ازديادا مضطردا في أعداد المصابين بالفيروس التاجي.

وبالعودة إلى الـ3 من غشت الماضي، حين دقت وزارة الصحة بالمغرب ناقوس الخطر، متخذة العديد من الإجراءات من بينها تعليق الإجازات السنوية للأطباء والعاملين بالمستشفيات لضرورة المصلحة، حيث سجل أزيد من 26 ألف إصابة ليتضاعف هذا العدد بسرعة كبيرة متجاوزا 86 ألفا، وفق النشرة الإخبارية لوزارة الصحة مساء اليوم.

هذه الأرقام المرتفعة للإصابات، دفعت وزير الصحة خالد آيت الطالب، للقول إن الحالة الوبائية في المغرب “أصبحت تدعو للقلق”، داعيا إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية.

ويذهب الكثير من المتابعين للشأن الصحي المغربي، لتفسير أعداد الإصابات المتزايد بالارتباك الذي طغى على تنقل المغاربة قبيل عطلة عيد الأضحى، بعد قرار حكومي بمنع السفر من 8 مدن وإليها، مما أحدث حالة من الفوضى في محطات المسافرين وازدحاما كبيرا في الطرق، فيما يجد آخرون أن هذا الارتفاع أمر طبيعي في ظل رفع الحجر الصحي.

احتياطات ضعيفة وسلوكيات خاطئة

يعتقد البروفسور جمال الدين البوزيدي، الطبيب الاختصاصي في الأمراض التنفسية، أن غياب الوعي هو قطب الرحى في موضوع ارتفاع أعداد الإصابات بالمغرب، منتقدا بشدة تدني الحس الأخلاقي والوطني لشريحة من المجتمع المغربي. ولافتا إلى أن النفي المطلق والقوي لهذا المرض ووجوده من طرف فئات شعبية ساهم في رفع الإصابات.

ويرى المتحدث لـ “بناصا”، أن فئة واسعة وقع لديها خلط بين الخروج من الحجر الصحي وانتهاء المرض، ما قلل من تطبيق الإجراءات الاحترازية.

عيد الأضحى بدوره أعطى دفعة قوية لارتفاع أعداد الإصابات بالبلاد، وفق البوزيدي، وهو رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل والأمراض الصدرية، ذلك أن المرض وصل إلى مناطق نائية ومدن صغيرة بالجنوب لم يصلها الوباء قبلا، ولا تتوفر على بنية تحتية صحية في المستوى.

قرارات ارتجالية قتلت ثقة المغاربة

الدكتور عماد سوسو، طبيب في الطب الاستعجالي بمصلحة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة مراكش، أيَّد نفس الفكرة معتبرا أن سفر الآلاف من المغاربة قبيل عيد الأضحى وتبادل الزيارات، ساهمت في انتشار عدوى الفيروس، مؤكدا أن القرار الصائب كان يستلزم إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى وإعفاء الأسر خاصة من لديها أطفال من قصد الأسواق لاقتناء الأضاحي.

وأرجأ الطبيب المشتغل بمصلحة “كوفيد”، أن ثقة المواطنين التي اهتزت بسبب القرارات الارتجالية، ما بين إغلاق مدن وأحياء وفتحها وإقرار التعليم الحضوري وعن بعد، وتحميل الحكومة المواطنين المسؤولية، جعلتهم يؤمنون أكثر بنظرية المؤامرة وبالتالي عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

ووجَّه الطبيب سهاد انتقاداته لوزارة الصحة، بسبب عدم وضوح استراتيجياتها وتهاونها في تأهيل المستعجلات وتأهيل المختبرات والمستشفيات.

الأسواق والشواطئ، كانت أولى الأماكن التي تعمد السلطات المحلية إلى إغلاقها كلما ارتفعت حالات الإصابة بأحد المدن المغربية، وهي الوجهات التي وصفها البروفسور البوزيدي بكونها سببا وجيها لانتشار الفيروس ذي العدوى القوية.

ونبه المتحدث كذلك إلى وسائل النقل العمومية المكتظة، وما تمثله من خطورة نظرا لعدم احترام التباعد زيادة على البؤر الصناعية حيث تتضاعف العدوى إلى 10 أضعاف بالأماكن المغلقة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى