قضايا وحوادث

أزمة الماء بالمغرب.. خفض صبيب المياه بالدار البيضاء ابتداء من الشهر المقبل

أعلنت شركة “ليديك” المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالعاصمةالاقتصادية، عن خفض صبيب الماء بصنابير البيضاويين ابتداء من فاتح دجنبر المقبل، وذلك في إطار تحسين إدارة توزيع مياه الشرب في المدينة التي تعاني نقصا حادا في هذه المادة الحيوية.

واعتبارًا من 1 دجنبر، سيتم تقليص تدفق المياه في الدار البيضاء، حسب ما أعلنته “Lydec” ، في إشعار تم إصداره للتو، في وقت لم يتم فيه بعد تحديد المناطق المتأثرة بهذا الإجراء.

“خلال فترة الجفاف هذه، والتي وضعت الأحواض التي تزود الدار البيضاء الكبرى في وضعية حرجة، وبناء على تعليمات من السلطات المشرفة، نفذت ليديك خطة عمل مفصلة بهدف إدارة النقص في المياه”، تقول شركة “ليديك” المكلفة بتوزيع مياه الشرب والكهرباء في الدار البيضاء الكبرى.

وأوضحت الشركة المفوض لها في الإشعار نفسه، أنه ومن أجل تجنب أي انقطاع في إمدادات مياه الشرب، يجب على المواطنين ضمان الاشتغال الجيد لمعزز المضخات في المباني المكونة من 5 طوابق. وهو(جهاز داخلي یستخدم لتقویة تدفق المياه بالمضخات، ويعتبر ضروريا للمباني المكونة من خمسة طوابق وأكثر).

وكان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب(ONEE)، قد باشر في يوليو 2022 ، سياسة خفض صبيب المياه في العديد من مناطق المملكة، للحد من تدفق المياه.

يذكر أن وزير التجهيز والماء، نزار بركة، كان قد أكد يوم الثلاثاء الماضي بالرباط، أن حجم المخزون المائي الحالي بالمملكة يقل عن 4 مليارات متر مكعب.

وأوضح الوزير في معرض رده على سؤال محوري، بمجلس المستشارين، حول “مواجهة أزمة الماء ببلانا”، أن نسبة ملء السدود بلغت إلى غاية اليوم 24 بالمائة، مقابل 34 بالمائة المسجلة السنة الماضية، مبرزا أن التساقطات المطرية الأخيرة، رغم أنها أفضل من تلك التي سجلت خلال السنة الماضية، إلا أنها تقل بـ 60 بالمائة عن المتوسط، مما يبين أن الإشكال مايزال مطروحا هذه السنة.

وزيادة على تراجع الواردات المائية، يضيف بركة، “حدث استغلال مفرط للفرشة المائية”، مسجلا أن العادة جرت أن تتراجع الفرشة المائية بمتر إلى مترين، إلا أنها تجاوزت هذه السنة ثلاثة أمتار، بل تجاوزت في بعض الأحيان 6 أمتار، كما عليه الحال عليه في مدينة زاكورة وملوية العليا.

وبعد أن أشار إلى وجود إشكالية مائية حقيقية “يجب مواجهتها بكل قوة”، قال الوزير إن منطقة البحر الأبيض المتوسط، ستعرف في أفق 2050، حسب المعطيات المتوفرة، تراجعا يتراوح بين 20 إلى 30 بالمائة من الواردات المائية، مشددا على أن التغيرات المناخية حقيقة تعاني منها مجموعة من الدول ومنها المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى