بعد شهر من العثور على جثة فلاح شاب عاريا ومقتولا بوادي ناحية الورتزاغ بتاونات، سلم قاتله نفسه أمس إلى مصالح الضابطة القضائية للدرك بقرية با محمد، بعد تحرير مذكرة بحث وطنية في حقه مباشرة بعد اختفائه الغامض من المنطقة وإغلاقه محلا يستعمله مقهى ولغسل السيارات غير بعيد عن حيث عثر على الجثة.
واستنطقت الضابطة القضائية للدرك المتهم وتنقلت من جديد من قرية با محمد إلى الورتزاغ ونسقت مع نظيرتها هناك وتدخلت لاعتقال شخصين آخرين أحدهما يشتغل معه في المحل التجاري والثانية على علاقة معه، اقتادتهما إلى مقر المركز القضائي حيث يتواصل البحث مع المتهمين الثلاثة، في انتظار إحالتهم على الوكيل العام.
ويشتبه في كون المستخدم بمحل المتهم الرئيسي وصديقته، كانا على علم بجريمة قتله للضحية ولم يبلغا السلطات عنها وتسترا عليه قبل تواريه عن الأنظار، وعودته من جديد بعد شهر من الجريمة التي وقعت ليلة 12 نونبر الماضي قبل العثور على الجثة صباحا الأحد عارية إلا من قميص قصير يخفي عورته، مرمية في وادي أولاي.
وعثر على الجثة من طرف شخص كانا مارا بالوادي قرب قنطرة لزعر على الطريق الجهوية الرابطة بين مركزي جماعتي الورتزاغ وغفساي، وأخبر السلطات ومصالح الدرك بمركز الورتزاغ التي حضرت لعين المكان وعاينت الجثة وصورتها وأنجزت محضرا بذلك قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس.
واتضح بعد تشخيص هوية الهالك أنه يتحدر من دوار ناحية جماعة تافرانت المجاورة، وحل بالمنطقة لاقتناء حاجياته من ممنوعات مدمن عليها، قبل أن يتلاسنا ويتعرض لاعتداء جسدي بأداة حادة أصابته في كتفه قبل تجريده من ملابسه وفراره، ووفاته في الوادي بعدما نزف دما كثيرا
