قضايا وحوادث

أزمة الماء.. انقطاع مياه الشرب بعدد من المدن وانخفاض الصبيب بمدن أخرى

في إطار تدبيرها للوضعية المقلقة التي تعيشها المملكة، بعد تراجع الموارد المائية إلى أدنى مستوياتها، تتجه السلطات إلى نقص صبيب الماء الشروب، أو قطعه في أوقات محددة بعدد من المدن، ويتعلق الأمر بكل من الدار البيضاء، برشيد، سطات، تارودانت، الجديدة، سيدي بنور، الوليدية، في انتظار تعميم القرار ليشمل باقي مدن المملكة.

وقام كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وعدد من الشركات المفوض لها تدبير قطاع الكهرماء بمختلف أقاليم المملكة، بإشعار زبنائهم بأن عملية توزيع الماء الصالح للشرب ستعرف اضطرابات وانخفاض في الضغط قد يصل إلى حد الانقطاع بداية من هذا الشهر، وذلك نظرا لحالة الطوارئ المائية الناجمة عن التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية التي أثرت بشكل ملحوظ على الفرشة المائية وحقينة السدود.

ووفق الإشعارات التي اطلعنا عليها، تقرر قطع الماء يوميا في الفترة الممتدة من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، في عدد من الأقاليم، فيما تم تقرر خفض الصبيب في مناطق أخرى.

وفي الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري، أعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة وسيدي بنور، لكافة زبنائها على مستوى إقليم سيدي بنور بكل من الجماعات الترابية (سيدي بنور – الزمامرة – الغنادرة – العطاطرة – المشرك – أولاد سبيطة – الغربية – الوليدية)، اضطرارها قطع التزويد بالماء الشروب يوميا من الساعة العاشرة (10) ليلا إلى حدود الساعة السادسة (06) صباحا من اليوم الموالي وذلك ابتداء من اليوم الأربعاء 03 يناير 2024، نظرا لحالة الطوارئ المائية الناجمة عن التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية التي أثرت بشكل ملحوظ على الفرشة المائية وحقينة السدود.

من جانبه أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عن خفض صبيب المياه خلال الفترة الليلية الممتدة من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى حدود الساعة السادسة والنصف صباحا، بكل من برشيد وسطات وجماعة العونات، على أن يستمر هذا الإجراء حتى تتحسن وضعية الموارد المائية.

وأفاد المكتب، في بلاغ له، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار التدبير المعقلن للموارد المائية المتاحة حاليا والمحافظة عليها قصد ضمان تزويد الساكنة بمياه الشرب، في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانخفاض حاد في هذه الموارد، سواء السطحية أو الجوفية، نتيجة قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف.

يذكر أن السلطات المغربية وعلى رأسها وزارة التجهيز والماء، تسابق الزمن لتدبير أزمة الماء التي تمر منها المملكة، والناتجة عن التغيرات المناخية وضعف التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، في وقت مازالت فيه حقينة السدود الوطنية تواصل منحاها التنازلي، حيث سجلت، اليوم الأربعاء 24 يناير 2024، %23.23 فقط كنسبة إجمالية لملء كل السدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى