“البام” يحسم في بقاء “وهبي” من عدمه على رأس الحزب وهذا ما اتفقت عليه القيادة قبيل المؤتمر الوطني

بعد انتهاء اجتماعات ماراطونية وصفها متتبعون بـ”السرية”، جرت بين صنّاع القرار التنظيميين داخل حزب “البام”، ثم التوصل إلى اتفاق يتعلق بخطة لقيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة.

ووفق مصادر مقربة من قيادة “الأصالة والمعاصرة”، فالخطة المقترحة، والتي تم التداول فيها قبل المؤتمر الوطني المزمع افتتاحه يوم غد الجمعة 09 فبراير الجاري ببوزنيقة، تقضي بتشكيل لجنة تتألف من ثلاثة أو خمسة أعضاء، تحت قيادة “فاطمة الزهراء المنصوري”، لقيادة الحزب خلال فترة انتقالية لا تتجاوز سنة، بينما ستتولى “نجوى كوكوس،” عضو فريق “البام” بمجلس النواب، رئاسة المجلس الوطني.

وحسب ذات المصادر، فالمتحكمون في دواليب القرار التنظيمي ابحزب الجرار، اتفقوا كذلك على فتح أبواب عضوية المكتب السياسي أمام جميع الاحتمالات والمقترحات التي قد تأتي من مختلف الجهات، وفقًا لشروط حددتها المنصوري في النداء الذي أصدرته في بداية هذا الأسبوع بعناوين رئيسية تتناول التجديد والنزاهة والكفاءة والشفافية، على حد تعبير المصادر.

للتذكير، فهذا التحرك “الهام” يأتي بعد فترة من الانقسامات والتوترات داخل الحزب، ويشير إلى جهود حثيثة لتجاوز تلك الأزمة وترتيب البيت الداخلي للحزب.

ومن المتوقع أن يكون هذا التوافق فعالا، لتجديد الهياكل التنظيمية وتعزيز الوحدة داخل حزب “البام”، وسط تحديات سياسية واقتصادية تواجه المملكة.

للإشارة، وفي معرض جوابه على سؤال لأحد الزملاء، أنكر “عبد اللطيف وهبي” الأمين العام الحالي للحزب ووزير العدل، علمه بأي نداء وجهته “فاطمة الزهراء المنصوري” للقيادة.

في النهاية، يبقى السؤال حول كيفية تنفيذ هذه الخطة وتطبيقها على أرض الواقع..؟، وهل ستكون قادرة على استعادة الثقة الداخلية وإعادة بناء الحزب على أسس جديدة تضمن استمراريته وتقدمه في المشهد السياسي المغربي؟