قرر المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، التراجع عن القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، وذلك في ما اعتبره “تجاوبنا مع نداء الأمين العام وعموم المناضلات والمناضلين المتطلعين إلى استدراك الزمن السياسي والتنظيمي بما يضمن التأسيس الفعلي لشروط مد جسور التحاور البناء”.
وأوصى المكتب الفيدرالي في اجتماعه الذي عقده، يوم أمس السبت 26 أكتوبر، اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، بمواصلة الاشتغال والتهييء الفعلي للمؤتمر، وإعداد الشروط والترتيبات الكفيلة بعقده” في أحسن الظروف وفي آجاله القانونية”.
يذكر أن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أطلق بتاريخ 23 شتنبر 2019 وبنداء 16 أكتوبر الجاري، مبادرتان لرأب الصدع بين المكتب السياسي وتيار المستقبل، في خطوتين اعتبرهما المكتب الفدرالي مندرجتين في سياق “إعداد الشروط اللازمة والضرورية لإطلاق حوار داخلي يجمع كل مكونات ومؤسسات الحزب ومناضلاته ومناضليه من أجل الإعداد المشترك للمؤتمر الوطني الرابع للحزب برؤية وحدوية دامجة وفعالة، من شأنها إعادة تأهيل الأدوار السياسية للحزب ليضطلع بمهامه المرحلية والمستقبلية”.
فهل تنتهي أزمة حزب الأصالة والمعاصرة بعد الحروب الداخلية والتي نشرت تفاصيل خباياها على العلن ووصلت ذروتها بطرد أعضاء بارزين ومؤسسن للحزب ،وهل تعيد المصالحة لم شتات حزب راهنت عليه الدولة كثيرا في رسم معالم المشهد السياسي بالمغرب الحديث .
