لا تنشر هنا

أخنوش يترأس أشغال مبادرة “الحزام الأزرق” بأكادير

ياسر الوادي العلوي

ترأس الوزير عزيز أخنوش، بأكادير، أشغال ندوة دولية رفيعة المستوى، حول مبادرة “الحزام الأزرق” كأرضية للعمل من أجل استدامة الصيد وتربية الأحياء البحرية في إفريقيا، حضرها وزراء ومسؤولون سامون بعدد من الدول الافريقية والأوربية.

الندوة الدولية، التي انعقدت عشية انطلاق فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري الذي تحتضنه مدينة أكادير في الفترة ما بين 20 و 24 فبراير الجاري، نوه خلالها المتدخلون بالبعد الاستراتيجي الذي تتميز به مبادرة “الحزام الأزرق”، التي تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة المعلن عنها من طرف منظمة الأمم المتحدة.

وأبرز الوزراء والمسؤولون السامون والخبراء الأفارقة والأجانب، أوجه العمل المتعددة للمبادرة المغربية والتي تشمل على الخصوص العديد من الآليات الكفيلة بتحقيق استدامة الموارد البحرية، فضلا عن كونها تعمل على الحفاظ على النظم الإيكولوجية، وتطوير البحث العلمي وتثمين المنتجات السمكية، وغيرها من المزايا الأخرى التي تصب كلها في اتجاه خدمة الأمن الغذائي لشعوب القارة الإفريقية، وخلق مزيد من فرص الشغل، وتحقيق الثروة.

ودعا المتدخلون إلى بذل مساعي لدى الجهات المانحة من أجل ضمان الموارد المالية الضرورية لتنزيل مبادرة “الحزام الأزرق” المغربية على الصعيد الإفريقي، معتبرين أن تنفيذ هذه المبادرة من شأنه أن يساعد بلدان القارة السمراء على تجاوز العديد من الإشكاليات والتحديات التي تواجهها في جعل الاقتصاد البحري من ضمن الدعامات الأساسية في اقتصادياتها.

وتميزت الندوة الدولية رفيعة المستوى حول موضوع “الحزام الأزرق، أرضية للعمل من اجل استدامة الصيد وتربية الأحياء البحرية في إفريقيا”، بمشاركة وزراء وكتاب دولة، إلى جانب مسؤولين سامين من سفراء وخبراء ينتسبون إلى عدد من الدول والمنظمات الدولية من ضمنها على الخصوص روسيا، والنرويج، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وكوت ديفوار، والغابون، وغينيا بيساو، وغانا، وسيراليون، وأنغولا، والكونغو، والبنين، ونيجيريا، وغينيا، والكونغو الديمقراطية، وطوغو، إضافة إلى الإتحاد الأوربي، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وعدد من معاهد البحث المتخصصة في عالم البحار والمحيطات.

وتم إطلاق مبادرة الحزام الأزرق من طرف المملكة المغربية على هامش مؤتمر كوب 22 في مراكش، إذ تهدف إلى توحيد الدول حول قضية مشتركة وعاجلة، والحصول على دعم سياسي قوي، بالإضافة إلى تقوية مكانة قطاع الصيد البحري ضمن الاقتصاد الأزرق.

ويطمح هذا الحدث رفيع المستوى إلى إعطاء زخم لمبادرة “الحزام الأزرق” التي تتوخى المساهمة في تحويل الصيد البحري وتربية الأحياء المائية إلى قطاع مستدام يجيب عن أهداف حماية المحيطات والمساهمة في جهود الأمن الغذائي بالتوازي مع تنويع التنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى