السياسيةحول العالم

احتجاجات في عدة مدن بالجزائر في يوم تقديم أوراق ترشح عبد العزيز بوتفليقة

جديد24

تجددت الاحتجاجات في الجزائر الأحد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة ولاية خامسة بعد احتشاد الآلاف من المتظاهرين في العاصمة وغيرها من المدن الرئيسية، مطالبين بوقف إجراءات ترشح الرئيس الحالي للبلاد لولاية جديدة.

وشهدت العاصمة الجزائرية إجراءات أمنية مشددة تزامنا مع الاستعدادات من قبل حملة بوتفليقة لتقديم أوراق ترشح الرئيس الجزائري لفترة خامسة.

وتشهد الجزائر موجة نادرة من الاحتجاجات تضمنت نزول عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشارع مطالبين بتنحي بوتفليقة، 82 سنة، من منصبه، خاصة وأنه يعاني من تدهور في حالته الصحية منذ سنوات.

ورغم حالته الصحية المتردية والاحتجاجات الحاشدة التي نزلت إلى الشوارع ضده، تستعد حملة الرئيس الجزائري للتقدم بأوراق ترشحه لولاية خامسة في المجلس الدستوري الأحد، آخر موعد للتقدم بأوراق الترشح لانتخابات الرئاسة التي من المقرر أن تُجرى في إبريل/ نيسان المقبل.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن التقدم بأوراق الترشح لا يحتاج إلى الحضور شخصيا من جانب بوتفليقة، الذي يندر ظهوره في وسائل الإعلام منذ إصابته بأزمة صحية حادة في 2013، إلى المجلس الدستوري. لا يزال الرئيس الجزائري في جنيف لإجراء فحوص طبية غير محددة، وفقا لوسائل إعلام سويسرية.

ونشرت قوات الأمن الجزائري تعزيزات أمام مبنى المجلس الدستوري وفي الشوارع المحيطة، قبيل ساعات من إغلاق باب إيداع الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وتتوقع السلطات الجزائرية تظاهرات بالقرب من المجلس، في الوقت الذي تؤكد فيه جميع المؤشرات أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ماض قدما في الترشح لفترة رئاسية خامسة.

ودعت المعارضة الجزائرية، التي تعاني حالة من الضعف والانقسام، إلى المزيد من الاحتجاج ضد ترشح الرئيس الجزائري، الذي يقبع في السلطة منذ 1999، لفترة ولاية خامسة، لكن محللين يرون أن الموجة الاحتجاجية الحالية دون قائد وتفتقر إلى التنظيم في هذا البلد الذي يسيطر عليه المحاربون القدامى الذين خاضوا حرب الاستقلال ضد فرنسا في الفترة منذ 1954 وحتى 1962.

وشارك طلاب الجامعات في الجزائر بشكل واسع في المظاهرات ضد ترشح الرئيس الحالي لفترة خامسة، إذ تجمع الأحد مئات الطلاب في حرم الجامعة المركزية الجزائرية، بالقرب من المجلس الدستوري، مرددين هتافات أبرزها “لا للعهدة الخامسة”. وقالت تقارير إن قوات الشرطة منعت الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عشر دقائق سيرا على الأقدام من المجلس الدستوري.

وقال شهود عيان كليات في مدن جزائرية أخرى منها وهران، الغنية بالنفط والغاز الطبيعي، شهدت مظاهرات ضد ترشح الرئيس الحالي لفترة ولاية خامسة. وأجرى بوتفليقة تغييرات كبيرة في حملته الانتخابية، أبرزها تغيير مدير الحملة الذي أُقيل من منصبه السبت الماضي، وفقا لوسائل إعلام محلية قالت إنه فشل في التعامل مع المتظاهرين ضد رئيس البلاد أثناء الحركة الاحتجاجية الأكبر التي تشهدها المنطقة منذ ثورات الربيع العربي التي أطاحت بعدد من زعماء الدول العربية في 2011.

ويرى معارضوا بوتفليقة إنه لم يعد يتمتع بالمقومات التي تمكنه من قيادة الجزائر نظرا لحالته الصحية المتردية، ومزاعم الفساد التي تحاصره، والافتقار إلى الإصلاحات اللازمة لمواجهة تفاقم البطالة وحالة الجمود التي تسيطر على القائمين على اقتصاد البلاد. وشهدت الجمعة الماضية أكبر موجة احتجاجية في الجزائر قُدر عدد المشاركين فيها بعشرات الآلاف نزلوا إلى شوارع المدن الرئيسية، وأسفرت الموجة الأخيرة عن مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أدت إلى وفاة شخص إثر أزمة قلبية وإصابة 183 آخرين، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى