السياسية

منيب : الردة الثقافية سببها الاسلام السياسي ..والمثقف اليوم خائف

جديد24

كشفت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد أن : “السياسي ابتعد عن الثقافة، وهكذا تراجعت الثقافة؛ ما جعل المغاربة لا يثقون في السياسة والبرامج السياسية”، مضيفة: “السياسة لن تتغير، إلا أن كانت هناك مشاركة واعية وانخراط واع يبنى على الثقافة والدراية بخبايا الأمور؛ حتى لا ندافع عن مشاريع ستخربنا، وأن نبني قناعتنا”.

وقالت منيب، خلال مشاركتها في الندوة الوطنية الأولى التي احتضنتها كلية الآداب ببني ملال مساء الاثنين، “بعد الاستقلال، كان هناك سياسيون مثقفون بامتياز، وكنا نفتخر بذلك، لكونهم كانوا يخوضون غمار السياسة ومتمسكون بالثقافة، لأنها أساس بناء المشروع الديمقراطي.. اليوم ونحن نعيش ردة ثقافية، نرى كيف أن السياسي يشارك من منطلق كونه سياسيا ولا يبحث عن سبل تطوير نفسه وتثقيفه، وتطوير مشروعه المجتمعي؛ وهو ما أعطانا حكومات ضعيفة تابعة، تخضع لتوصيات المؤسسات المالية الدولية، لأنها غير قادرة على تحليل الأوضاع وغير قابلة على فهم أين مصلحتنا كمغرب”.

وهاجمت المتحدثة نفسها الإسلام السياسي، حيث شددت في مداخلتها على أن “الردة التي نعيشها اليوم هي ردة ثقافية وردة متصلة بالإسلام السياسي أو التأويلات الخاطئة لديننا”، مؤكدة أننا أمام “ثورة مؤجلة؛ لأننا نخاف من أشباه المتأسلمين الذين يستغلون الدين في السياسة”.

“الإسلام السياسي قاري غير كتب الدين، ولم يستطع الجواب على سؤال العدالة الاجتماعية والكرامة، وتراجع بعدما كان يقول أن الإسلام هو الحل، لأنه أغلق أذنيه وعينه عن العلم”، مؤكدة أنه “لا أحد سيدافع عن الدين إن لم ندافع عنه، ولا يجب أن نظل نسمع للأميين، وتلزمنا الشجاعة لقول ذلك”.

وأردفت زعيمة الحزب الاشتراكي، وهي تقطر الشمع على رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، في هذا الصدد قولها: “ملي تايوصلوا يربعوا أيديهم ويحصلوا على التقاعد لا يعرفون القيام بأي شيء سوى تخريب المكتسبات”.

وأوضحت منيب، وهي تتحدث عن الفاعل الثقافي بالمغرب، أننا “اليوم أمام المثقف الخائف، والذي استبدل بالخبير المزور الذي يظهر في التلفزيون ويحفظ ذلك عن ظهر قلب”، داعية المثقف إلى مساعدة السياسي.

ولفتت إلى أن الجامعات المغربية تضم أساتذة كبارا؛ “لكن لا تسلط عليهم الأضواء، لأن المشروع الكبير غير مبني على العلم والمعرفة.. ويتم توجيه الثقافي نحو الردة ونوع من البهرجة، عوض الثقافة بمفهومها الكبير”.

ووجهت منيب انتقادات إلى السياسيين الحاليين غير المثقفين، عكس ما كانت عليه النخبة السياسية في المغرب في ستينيات القرن الماضي عقب الاستقلال.

وخلال حديثها عن لغة التدريس، بين العربية والفرنسية، اعتبرت نبيلة منيب أنها ليست ضد “الفرنكفونية؛ لكن لا نريدها فقط للترويج للاستعمار بشكله الجديد.. ونحن نعلم أن فرنسا عندما دخلت البلدان الإفريقية، قضت على اللغة العربية في مالي”، مضيفة أنه “فرنسا لم تغادر البلاد، كنا نعتقد أننا حصلنا على الاستقلال؛ لكن لم نستقل، لأن مصالح فرنسا بقيت محفوظة في المغرب وفي كل المستعمرات الإفريقية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى