تربية وتعليمجديد24سلايدر

أكاديمية جهة بني ملال – خنيفرة: انتخاب ممثلي التعليم الخصوصي، أية مصداقية؟

جرت يوم الجمعة 15/11/2019 انتخابات ممثلي جمعيات أمهات وآباء التلاميذ وممثلي مؤسسات التعليم الأولي وممثلي التعليم الـمدرسي الخصوصي في الـمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة. وإذا كانت انتخابات ممثلي جمعيات أمهات وآباء التلاميذ وممثلي مؤسسات التعليم الأولي مرت في ظروف عادية بحكم طبيعة الكتلة الناخبة، حيث صوّت في صنف جمعيات أمهات وآباء التلاميذ الرؤساء أو منتدبوهم، وصوّت في صنف مؤسسات التعليم الأولي الـمؤسسون أو منتدبوهم، فإن انتخابات ممثلي التعليم الـمدرسي الخصوصي شابتها حُمّى انتخابية وفّرت الـمذكرة الوزارية الـمنظمة شروطها، حيث فتحت الباب للجمعيات الـمشتغلة في القطاع بالترشيح والتصويت؛ جمعيات هكذا ودون تقييد أو ضوابط، وهو ما ساعد على تفريخ خمس جمعيات وبشكل “كوكوتي” وفي زمن قياسي فـي مدينة خريبكة فقط، حيث تمّ إحداث جمعيات آفاق والإشعاع والارتقاء والوفاق والشعلة خلال شهر أكتوبر 2019، وهو ما يوحي بوجود نوايا لدى بعض الجهات لتمييع القطاع وتوسيع قاعدة ممثليه في محاولة يائسة لتهميش ممثليه الشرعيين للانقلاب على الـمكتسبات التي راكمها قطاع التعليم الخصوصي خلال عقود من التضحيات.
وأمام هذا الوضع، يتساءل الـمتتبع:
ـــــــــ ما مصداقية انتخاب ممثلي التعليم الـمدرسي الخصوصي وخمسة من أصل ثلاثة عشر (05/13) من الهيئة الناخبة استُحدثت لـمهمة حصرية: التصويت لصالح من أوعز لها بالتأسيس؟
ــــــــ ما جدوى هذا الكم من الجمعيات، وفي مركز حضري واحد في الجهة؟ وإذا كانت هذه الجمعيات تشكل إضافة نوعية تخدم القطاع، فلماذا لم تؤسس في بقية حواضر الجهة؟
ــــــــ إنه وفـي غياب شفافية هيئات التعليم الخصوصي، جمعيات وغير جمعيات، ما الذي يمنع من حصْرِ قاعدة الترشيح والتصويت في فئة التعليم الـمدرسي الخصوصي فـي الـمؤسسين، كما هو الشأن بالنسبة للتعليم الأولــي؟ ألا يؤشر الكيل بمكيالين إلى وجود نية استهداف التعليم الخصوصي والنيل من مستوى حضوره اقتراحا وتفاوضا، لا سيما والعنوان العريض للمرحلة هو تنزيل القانون الإطار لـمنظومة التربية والتعليم، وما قد يثيره من تداعيات؟
الكُرة بعد 15/11/2019 فـي ملعب مهندسي انتخابات هذه الفئة، ومن هيأ لها شروطا جعلتها عبثية وأفقدتها الـمصداقية.
————————–

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى