السياسيةجديد24سلايدرلا تنشر هنا

بـ”الدشيرة الجهادية”.. حزب العدالة والتنمية في ورطة أمام المواطنين(فيديو+صور)

انتقد عددٌ من الفاعلين والمهتمين بالشأن العام الطّريقة التي تعامل بها حزب العدالة والتنمية بـ”الدشيرة الجهادية” مع المواطنين؛ إذ مَنعهم من وُلوج أحد المرافق العامة “المركب الثقافي محمد بوجناح”، الذي نُظم فيه لقاء يهمهم، يوم أمس الأحد الـ19 يناير الجاري، بعنوان: “حصيلة 10 سنوات من الإنجاز الجماعي”.

واعتبر المواطنون أن اللقاء له علاقة مباشرة بحياتهم اليومية، إذ كان من المفترض، وانطلاقا من العنوان، أن يطلعوا على الحصيلة التي أُنجزت، لمُناقشتها مع السيد “رمضان بوعشرة” الذي يرأس المجلس الجماعي منذ 2009، أي ولايتين متتاليتين.

واستنكر الكثير منهم المنع الذي تعرضوا له بحجة عدم توفرهم على الدعوات، على الرغم من كون الموضوع يهمهم، مُتسائلين عن الجدوى من اللاّفتات الدّاعية للقاء، والتي كانت قد عُلقت بالشارع العام قبل تنظيمه.

10 سنوات من منظور الرئيس

وبخصوص السنوات الـ10 من التّسيير للجماعة الترابية بالدشيرة الجهادية، أحد أكبر المعاقل الإنتخابية للحزب، بعمالة إنزكان-أيت ملول، فقد تحدث “رمضان بوعشرة” عن حصيلة مجلسه في مختلف المجالات.

وقال بوعشرة إنه نفذ العديد من الوعود الإنتخابية التي قدّمها الحزب بالمدينة؛ إذ تم إحداث 11 مرفقا ثقافياً جديداً منذ 2009 إلى الآن، في المجال الثقافي، بغلاف مالي ناهز 250 مليون درهم، منها على سبيل المثال، لا الحصر:”دار الفنون إكُوت عبد الهادي”، والتي أكد أنها ستُدشّن قريباً.

كما نُظمت، حسب نفس المتحدث، العديد من التظاهرات والمهرجانات، بشراكة مع العديد من جمعيات المجتمع المدني، ومنها على سبيل المثال:”مهرجان بِيْلماوْن” كموروث ثقافي محلي، و”مهرجان الفروسية”، و”تيجان القرآن”.

وعلى مستوى المجال الرياضي، فأكد “رمضان بوعشرة” على أن مدينة الدشيرة عرفت إحداث العديد من الملاعب أو إعادة تأهيلها، كما تم إحداث قاعة مغطاة، بالإضافة إلى المسابح الرياضية.

وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، فأورد المسؤول ذاته، في كلمته باللقاء، أن العديد من الأسواق تم بناءها أو إعادة بناءها، كـ”بناء السوق النموذجي”، و”إعادة بناء السوق القديم”، و”إعادة بناء سوق عمر الخيام”..

10 سنوات من منظور الشارع

بالتّزامن مع اللقاء المذكور أعلاه، احتشد العديد من المواطنين، أمام مبنى “المركب الثقافي محمد بوجناح”، للاحتجاج على ما عبّروا عنه بـ”تهجيرهم من أراضيهم، والسطو عليها”.

وبالإضافة للشّعارات التي ندّدوا من خلالها، على ما لحقهم، رفعوا لافتات طلبوا في بعضها من رئيس الدولة-الملك التّدخل لإنصافهم من الظلم الذي قالوا إنهم تعرضوا له من طرف “البرلماني ورئيس جماعة الدشيرة رمضان بوعشرة”.

وكُتب على إحدى اللاّفتات: “حصيلتك يا رئيس جماعة الدشيرة هي سجن أبنائنا ونهب أراضينا”، بينما كُتب في أخرى: “حصيلة عشر سنوات عجاف بمدينة الدشيرة الجهادية..السطو على أراضي أخليج، وتهجير العائلات من أراضيهم، والاعتقالات والمتابعات للملاكين”.

وقال أحد المواطنين في الوقفة الاحتجاجية إن هؤلاء قبل مجيئهم إلى المسؤولية، كانوا أناس عادين لا يملكون أي أرض، والآن يلعبون بالملايين، مشدّداً على أنه ابن الدشيرة ويعرفهم جيداً.

لقاءٌ بغياب العثماني

يُذكر أن اللقاء كان سيعقد بحضور كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وهو ابن الإقليم، ووزير التشغيل والإدماج المهني محمد أمكراز، إلا أن سعد الدين العثماني تخلف عن الحضور، وعوّضه عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة.

وأرجع بعض المتتبعين سبب غيابه إلى علمه بالاحتجاجات التي نظمت بالتزامن مع اللقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى