جديد24_يوسف فرساوي
“كورونا” “فيروس كورونا” “الحجر الصحي”، كلمات ترفرف في كل مكان، في الأزقة والشوارع والأحياء والإدارات كذلك، كورونا أصبحت على لسان الطفل الصغير قبل الشيخ الكبير، الكل يريد معرفة مستجدات الوباء وطرق الوقاية منه ووقت مغادرته، هذا الفيروس الذي تسلل إلى الأذهان بدون استأذان كثر القيل والقال حوله، فهناك من يناقش عن وعي بحصوله على الأخبار من مصادرها، وهناك من يناقش اعتمادا على ما ينشر بوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك.
الكل يناقش الأوضاع الدولية الخاصة بكورونا:
بعد ما كانت مناقشة الأوضاع الدولية مقتصرة على طبقة معينة، وحبيسة جدران معينة، أصبح نقاش هذه الأوضاع متاحا لجميع الفئات والأعمار لمناقشة الوضع بالصين وكيفية تدبيرها لفيروس كورونا، وعلاقة الصين بالولايات المتحدة الأمريكية، وسبب تضرر الدول الأوربية من هذا الفيروس، ولو أن هناك مجموعة من المغالطات تمرر في تلك النقاشات أو بالأحرى نقاش بدون وعي.
وفي هذا السياق أكدت زهرة ربة بيت من مدينة قصبة تادلة:” الصين المسكينة ضحية أمريكا (الولايات اللمتحدة الأمريكية) فهذه الأخيرة نشرت بها الفيروس، لأن الصين اقتربت من التفوق عليها”، وأضافت قائلة أنها تعرفت على مجموعة من البلدان في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
أما عمر (60 سنة)من مدينة قصبة تادلة فيؤكد أن الدول الأوربية تأثرت بالفيروس بشكل كبير، أما أمريكا(الولايات المتحدة الأمريكية) فرغم قوتها فلم تستطع السيطرة على فيروس كورونا.
أخبار الفيسبوك حول كورونا تسيطر على الشباب :
أصبح الفيسبوك مصدرا مهما للأخبار في زمن الكورونا، لاسيما الشباب منهم، رغم أنه لا يمكن الأخذ بأغلب الأخبار المتداولة في الفيسبوك، فأضحى الكل يستقي أخباره والمعلومات التي يحتاجها خصوصا حول وباء كورونا من الفايسبوك، هذا الأخير الذي أصبح في خدمة الكورونا، فهناك من اتخذه وسيلة للتحسيس وهناك من اتخذه وسيلة للإخبار بالمستجدات ولا ننسى من اتخذه فضاءا لنشر الأخبارالزائفة بقصد أو بدون قصد، تتعدد أهدافه لكن هناك من يعتبره وسيلة مقدسة للأخبار.
وفي هذا السياق تؤكد حليمة أن بعض الشباب ليس لهم الوعي بأن الفايسبوك ليس مصدرا موثوقا للأخبار، وتضيف أن هناك مجموعة من الأخبار التي انتشرت عبر الفايسبوك وتداولها رواد وسائل التواصل الاجتماعي وهي خاطئة لا أساس لها من الصحة.
أما هشام الحيزاني من مدينة زاوية الشيخ فيؤكد أن الفيسبوك ليس مصدرا للأخبار فقط وإنما للثقاف بصفة عامة. ويضيف يمكن اعتبار الفايسبوك مصدرا موثوقا للأخبار بمتابعة الصفحات الموثوقة التي تنشر الخبر الصحيح، والابتعاد عن الصفحات التي تنشر الإشاعات”.
المغرب يفرض الحجر الصحي للسيطرة على كوفيد 19:
قرر المغرب فرض حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وكانت البداية منذ 19 ماريس حيث أعلن عن حالة الطوارئ الصحية وتقييد حركة المرور في البلاد ابتداءا من 20 مارس على الساعة السادسة مساءا كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هئا الفيروس تحت السيطرة.
ولكن الملاحظ أن مجموعة من الفئات الاجتماعية لا تحترم هذا الحجر، أو تحترمه في أوقات معينة، كالأوقات التي تكون فيها السلطات المحلية قيد المراقبة والتتبع بمكان معين.
وفي هذا السياق يؤكد أيوب غالمي من مدينة قصبة تادلة :”كان الشباب متعودا على التجول، هنا تكمن صعوبة الحجر الصحي، والشباب يتجولون بشكل كبير في واضحة النهار، ويبررون تجولهم بوضعهم للكمامة، رغم أن هذه الأخيرة خاصة بالأشخاص الذين يخرجون من بيوتهم لأسباب معقولة”، ويضيف قائلا :” للأسف الشديد يتبين لي عدم التزام الشباب بهذا الحجر”.
وزارة الصحة تؤكد على الالتزام بالحجر الصحي :
تؤكد وزارة الصحة في مختلف البلاغات التي تصدرها على ضرورة الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.
كما تدعو المواطنات والمواطنين في مختلف الندوات الصحافية التي تعقدها بالتقيد و الالتزام المتواصل والمسؤول بإجراءات الحجر الصحي من أجل التحكم والسيطرة على انتشار هذا الفيروس ببلادنا.
ولم يقتصر أمر الدعوة إلى الالتزام بالحجر الصحي بالمكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى على وزارة الصحة، وإنما انخرطت في هذه الحملة مختلف الفئات الاجتماعية، لاسيما حملة خليك فدارك الحملة التحسيسية التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تدعو المغاربة إلى المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
عاون بلادك خليك فدارك
