أخبار وطنيةالسياسيةجديد24سلايدرمجتمع

صراع العروش بالبام ..هل أنهى وهبي الأزمة بإعفاء بركات أم استهل مسلسل الإطاحة بنفسه من قيادة التراكتور

جديد24

يبدو أن تاريخ 17 فبراير 2021 سيكون فاصلا في مسار حزب الأصالة والمعاصرة وسيكون له ما بعده في قادم الأيام خاصة وأن انتخابات 2021 يفصلنا عنها أشهر معدودة فكيف سيبصم تاريخ17 فبراير حزب “الدولة” كما يحب خصومه تسميته وحزب المستقبل كما يحب منتسبوه أن يتحدثوا عنه .

لعل الحدث السياسي الأبرز داخل الأحزاب السياسية بالمغرب مع بداية سنة 2021 خروج صراع أقطاب حزب الأصالة والمعاصرة من الاتهامات المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الالكترونية والورقية إلى صراع بأوجه مكشوفة تحولت فيه آليات الخصومة بين الإخوة الأشقاء إلى مواجهات مكشوفة بإصدار عبد اللطيف وهبي لقرار إعفاء المنسق الجهوي للحزب “وليس الأمين الجهوي الذي ينتخب من المؤتمر الجهوي”.

فعلى مستوى الشكل يبدو قرارا عاديا يدخل في صلب تدبير الحزب، خاصة وأن من يدافع عن القرار يربطه بحالة تنافي بين رئاسة عادل بركات لفريق المستشارين بالغرفة الثانية ومهمة المنسق الجهوي، وهو إجراء سبقه إليه عبد الحكيم بنشماش بإعفاء ابراهيم مجاهد أثناء الإعداد للإطاحة ببنشماش من قيادة الحزب بتعيين سمير رديوس أمينا جهويا وقتها، وبقية القصة معروفة بتنحية بنشماش من قيادة الحزب وانتخاب عبد اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب في مؤتمر الجديدة ، ومن مكر الصدف أن من تزعم حركة الإطاحة ببنشماش ودعم بقوة وانتخاب وهبي لأمانة الحزب لم يكن سوى عادل بركات الذي كافأه وهبي بجزاء سنمار.

لكن ما وراء الأكمة تبدو الرؤية واضحة لأزمة عميقة ستقود حتما حزب البام لهجرة جماعية لمن يعارضون طريقة تدبير وهبي للحزب أو حركة جماعية تنهي قيادة المحامي لحزب التراكتور من الغاضبين الذين تزعموا في وقت سابق معركة تنصيبه والإطاحة ببنشماش من الأمانة العامة، ولعل أزمة البام اليوم أكبر من صراع حول التزكيات في إقليم بني ملال كما يتصورها البعض ، أو أزمة صراع حول من يقود الحزب على مستوى جهة بني ملال خنيفرة بين أصدقاء الأمس ، بل الأزمة ممتدة إلى حركة الاحتجاج  التي بدأت وسط عدد من القياديين لمهامهم منهم أعضاء في مجلس النواب الذين جمدوا عضويتهم بالحزب ، ووصولا لموجة الغضب التي بدأت تكبر من لجنة الانتخابات ومن تدبير وهبي لحزب يعتقد مخالفوه أنهم بالاطاحة ببنشماش وتعويضه بوهبي كالاستجارة من الرمضاء بالنار ، فيما يعتقد من يتفق مع وهبي أن الأمين العام يمارس اختصاصاته ، فيما يستغرب مناضلون خرجوا بتدوينات للعلن من عجز حزب في قوة وإمكانيات البام عن انتخاب مكتبه السياسي وعن تنظيم دورة للمجلس الوطني في الوقت الذي فعلت أحزاب أقل في الزاد والمنتسبين من العباد .

هل يتوقف مسار أزمة الحزب ببني ملال بإعفاء المنسق الجهوي عادل بركات يوم 17 فبراير 2021 ،وهل سيفي الغاضبون من المنسقين بأقاليم الجهة الخمسة ومن معهم من البرلمانيين الثمانية بوعدهم ويقدموا استقالاتهم من مهامهم أو يجمدوا عضوياتهم ؟ أم هل ستكون بداية الإطاحة بوهبي في خطوات تنسيقية بين الغاضبين بجهات المغرب ككل كما حدث قبل سنة في فبراير 2020؟؟؟

سيكون لتاريخ 17 فبراير 2021 ما بعده …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى